جماعة أكادير تطلق الدورة الثالثة للجامعة الشتوية وبرامج جديدة بدعم من البنك الأوروبي

احتضنت مدينة أكادير اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025، فعاليات برنامج خطة العمل جماعة أكادير “أكادير مدينة خضراء”، وذلك بحضور عدد من المسؤولين المحليين والشركاء الدوليين. ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز التنمية المستدامة والانتقال نحو نموذج حضري صديق للبيئة.
افتتح اللقاء مصطفى بودرقة نائب رئيس مجلس جماعة أكادير وممثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (BERD)، حيث شددوا على أهمية هذا المشروع في تحقيق التنمية الحضرية المستدامة وتعزيز مكانة أكادير كنموذج للمدن الخضراء في المغرب.
شهد الحدث في مرحلته الأولى تقديم خطة العمل GCAP الخاصة بأكادير، حيث استعرضت الجماعة تفاصيل المشروع، أعقبها تسليم الوثيقة الرسمية الخاصة بالخطة. كما نُظم نقاش مفتوح حول موضوع “أكادير، مدينة خضراء”، تطرق إلى محاور أساسية، منها الحلول البيئية لتعزيز صمود المدينة أمام التغيرات المناخية، ودور التحول الرقمي في تحقيق الانتقال نحو مدينة مستدامة، بالإضافة إلى أهمية الاستفادة من الهندسة المعمارية الأمازيغية التقليدية كجزء من الهوية البيئية والحضرية للمدينة.
في سياق متصل، أعلنت جماعة أكادير خلال هذا الحدث عن تنظيم الدورة الثالثة للجامعة الشتوية، التي تعد منصة لتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة حول قضايا الحكامة المحلية والتنمية المستدامة. كما أطلقت الجماعة برنامجين جديدين ممولين من طرف البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الأول يهم النظام المالي والتنظيمي للجماعة، فيما يرتبط الثاني بمفهوم المدن الخضراء، حيث يهدف إلى تعزيز البنية التحتية المستدامة والتكيف مع المتغيرات البيئية.
تم تمويل هذين البرنامجين في إطار المواكبة التقنية التي يوفرها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والذي لا يقتصر دوره على الدعم الفني فحسب، بل يساهم أيضًا في تمويل برامج جماعة أكادير من خلال آلية مبتكرة تتمثل في “إصدار السندات”، مما يفتح آفاقًا جديدة للتمويل والاستثمار في المشاريع الحضرية الكبرى.
واختتم الحدث بكلمة ألقاها نائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير المكلف بالشؤون المالية، أكد فيها على التزام المدينة بتنفيذ هذه الخطة الطموحة، مشددًا على دور الشراكة والتعاون في تحقيق التنمية المستدامة
ويشكل هذا الحدث خطوة مهمة في مسار التحول البيئي والاقتصادي لمدينة الانبعاث ، حيث يجسد إرادة مختلف الفاعلين لجعل المدينة نموذجًا للمدن المستدامة في المغرب ، من خلال مبادرات عملية تهدف إلى تحسين جودة الحياة الحضرية وتعزيز التوازن البيئي وتطوير آليات تمويل مبتكرة لدعم التنمية المحلية بالمدينة.