الأحرار يُعزّزون دينامية الرقمنة لخدمة التنمية المجالية

م.السلامي/بلادي24
في سياق الدينامية الجديدة التي أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار، ستحتضن مدينة القنيطرة ندوة علمية وفكرية نظمتها شبكة الأساتذة الجامعيين للحزب – فرع إقليم القنيطرة، يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، تحت عنوان “الرقمنة: رافعة التنمية المجالية الجهوية – الإنجازات والتحديات”، وذلك بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات، بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء والمهتمين بالشأن التنموي والرقمي.
وتندرج هذه الندوة في إطار سلسلة لقاءات أطلقتها الشبكة بمختلف جهات المملكة، بعد محطات سابقة بكل من سوس ماسة وأكادير، والدار البيضاء والرباط، وذلك بهدف خلق فضاءات للنقاش العمومي الرصين حول سبل تسريع التنمية الجهوية، من خلال استثمار الرقمنة كأداة استراتيجية لتعزيز الحكامة، تحسين نجاعة التدبير، وضمان عدالة مجالية في الولوج إلى الخدمات العمومية.
وستعرف الجلسة الافتتاحية بمداخلات وازنة لكل من الأستاذ محمد صديقي، رئيس شبكة الأساتذة الجامعيين، الذي أكد على أهمية تعبئة الطاقات الأكاديمية للمساهمة في ورش التنمية الشاملة، والدكتور مرناني بوشعيب، الكاتب العام للشبكة، الذي سيسلط الضوء على الرهانات الوطنية المرتبطة بالتحول الرقمي، إلى جانب الدكتور سعيد التكاتك، المنسق الإقليمي للشبكة بجامعة ابن طفيل، الذي شدد على دور الجامعة كفاعل محوري في هذا التحول.
ويتم تخصيص المحور الأول من الندوة لموضوع الرقمنة في علاقته بالاقتصاد والحكامة، بمشاركة كل من الدكتور رضوان بارزي والدكتور محمد أشرف النغزاوي، أساتذة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة ابن طفيل. وسير أشغال هذا المحور الدكتور محمد شباضة، أستاذ بكلية اللغات والفنون، فيما تولى الدكتور يوسف فخري مهمة المقرر.
أما المحور الثاني، يتم التركيز من خلاله على ارتباط الرقمنة بقطاعي الماء والصحة، حيث ستساهم الدكتورة حيدة سعاد والدكتور محمد أوحسين، أستاذان بكلية العلوم بنفس الجامعة، في إغناء النقاش بأفكار عملية وتصورات علمية. وسيشرف على هذا المحور الدكتور بنعيسي الأطرسي، عضو المكتب التنفيذي للشبكة، بمساعدة الدكتور أيوب الزايني كمقرر.
الندوة ستشكلت مناسبة لتبادل الأفكار والتجارب حول سبل تحويل الرقمنة إلى رافعة حقيقية للتنمية، ليس فقط على مستوى البنيات التحتية والخدمات، بل كذلك على صعيد السياسات العمومية، من خلال بناء نموذج تنموي جهوي قائم على الشفافية، الكفاءة، والتفاعل مع حاجيات المواطنين. كما سيؤكد أشغال هذا اللقاء على ضرورة تفعيل الشراكات بين الجامعة والمؤسسات المنتخبة من أجل بلورة حلول مبتكرة ومستدامة.
تؤكد هذه المبادرة الفكرية من جديد التزام حزب التجمع الوطني للأحرار بمسلسل التحديث والابتكار في تدبير الشأن العام، من خلال تعبئة كفاءاته الجامعية والانفتاح على محيطه الجهوي، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى اعتماد الرقمنة كخيار استراتيجي في خدمة المواطن والتنمية.
ويأتي هذا التوجه في صلب الرؤية السياسية التي يقودها رئيس الحزب السيد عزيز أخنوش، والذي ما فتئ يؤكد، سواء من خلال برنامجه الحكومي أو من خلال تحركاته الميدانية، على مركزية الرقمنة في تحقيق تحول عميق في بنية الدولة الاجتماعية، وترسيخ مقومات العدالة المجالية والاقتصاد المنتج، بما يعكس الالتزام الراسخ بمضامين الخطب الملكية السامية وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله.