ارتفاع أسعار البصل يُثقل كاهل الأسر المغربية والمواطن يدفع الثمن
شهدت الأسواق المغربية، في الآونة الأخيرة، ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار البصل، حيث يتراوح ثمن الكيلوغرام الواحد بين 9 و11 درهمًا. هذا الارتفاع المفاجئ شكّل عبئًا إضافيًا على ميزانيات الأسر، لاسيما ذات الدخل المحدود، إذ أدى إلى تراجع القدرة الشرائية ودفع بالكثيرين إلى تقليص استهلاكهم أو اللجوء إلى بدائل أقل جودة وأقل توافرا.
وفي هذا السياق، أوضح عبد الرزاق الشابي، رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة الدار البيضاء، في تصريح لموقع بلادي24، أن السبب الرئيسي لهذا الارتفاع يعود إلى نهاية موسم إنتاج البصل، مشيرًا إلى أن الفترة المعتادة لجني المحصول تمتد ما بين شهري يوليوز وشتنبر. وأضاف أن الكميات المعروضة حاليًا في السوق تتعلق بـ”البصل الجاف”، الذي تم تخزينه مسبقًا لتغطية احتياجات باقي أشهر السنة.
إلى جانب ذلك، أكد المتحدث أن عمليات التصدير المكثفة نحو الأسواق الإفريقية تُعد من أبرز العوامل التي ساهمت في هذا الارتفاع، حيث يتم تصدير كميات كبيرة من البصل بشكل يومي، مما يُقلّص من حجم المعروض في السوق المحلي ويؤدي بالتالي إلى ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ.
وعلاوة على هذه العوامل، أشار الشابي إلى أن ضعف التساقطات المطرية خلال الشهور الأولى من السنة الجارية أدى إلى إتلاف جزء كبير من المحاصيل، ما ساهم في ندرة البصل بالأسواق الوطنية، وبالتالي تفاقم الأزمة الحالية.
وفي ظل هذا الوضع، يجد المواطن المغربي نفسه مضطرًا لمواجهة ارتفاع أسعار مواد أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، اعتادت المائدة المغربية على حضورها اليومي. وفي الوقت نفسه، دعا خبراء اقتصاديون إلى تدخل عاجل من الجهات المعنية لضبط السوق وتنظيم عملية التصدير، مع دعم الفلاحين لتعزيز الإنتاج وضمان استقرار الأسعار.
