
قرر الاتحاد المغربي للتجار والمهنيين، التابع للاتحاد المغربي للشغل، تنظيم إضراب وطني ومقاطعة لمنتجات شركة التبغ “ش.م.ت” خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 16 أبريل 2025، مع إمكانية تمديد هذه الفترة.
وجاء هذا القرار بعد اجتماع تواصلي مع تجار التبغ في 10 يناير 2025، حيث تم الوقوف على مجموعة من المشاكل التي يعاني منها أصحاب “الصاكات”، خاصة فيما يتعلق بهامش الربح المنخفض المخصص لهم من قبل الشركة.
وصف الاتحاد هذه المقاطعة بأنها “إنذارية”، ودعا جميع الجمعيات المهنية المعنية إلى المشاركة في هذه المبادرة بشكل مسؤول. وأكد البيان الصادر عن المكتب الوطني للاتحاد أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتوصيات الاجتماع الذي عقد في يناير، والذي أوصى بتصعيد النضال ضد ما وصفه الاتحاد بـ “جشع شركات التبغ”.
وأشار البيان إلى أن جميع المحاولات السابقة لإيصال مطالب التجار إلى إدارة الشركة قد فشلت، متهمًا الشركة بالتعنت ورفض الحوار. كما دعا الاتحاد إدارة الشركة إلى الاستجابة لمطالب التجار، التي تشمل زيادة هامش الربح وعقد لقاء عاجل للتفاوض بشأن الملف المطلبي.
وتوقع الخبراء أن تؤثر هذه المقاطعة بشكل كبير على سوق التبغ في المغرب، خصوصًا إذا تم تمديدها أو توسيع نطاقها. ويسعى الاتحاد من خلال هذه الخطوة إلى حماية مصالح أعضائه وضمان تحقيق مطالبهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهونها.