أولمبياد الفلاحة بمكناس.. إشعاع طلابي يجمع بين الرياضة والثقافة

أكثر من ألف طالب وطالبة من مختلف مدارس الهندسة المغربية اجتمعوا بمدينة مكناس للمشاركة في النسخة الثانية والعشرين من أولمبياد المدرسة الوطنية للفلاحة، التي انطلقت يوم الجمعة، في تظاهرة تسعى إلى النهوض بالثقافة والرياضة وتعزيز روح الإبداع والعمل الجماعي لدى الشباب.
الحدث، الذي تنظمه جمعية الطلبة المهندسين ونادي أولمبياد المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس على مدى ثلاثة أيام، اختار هذه السنة شعارًا ذا دلالة عميقة: “ثقافة ورياضة: الحفاظ على التراث وتعزيز دينامية المواهب المحلية”، في تجسيد واضح لربط الماضي بالحاضر عبر أجيال تحمل مشعل التجديد والابتكار.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد طه الطويل، عضو اللجنة التنظيمية، أن نسخة 2025 تُعد الأضخم من حيث عدد المشاركين، إذ تعرف حضورًا قياسيًا لطلبة يمثلون مؤسسات التعليم العالي من مختلف جهات المملكة، ما يعكس مكانة الأولمبياد كأكبر تظاهرة طلابية متعددة الأبعاد.
بدوره، أوضح رئيس الأولمبياد مهدي الطاك، أن هذا الموعد السنوي أصبح جزءًا من تقاليد المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، يقام في شهر أبريل من كل سنة، ويشهد تزايدًا مستمرًا في الإقبال والمشاركة، مما يعزز من إشعاعه على الصعيد الوطني.
وتحظى هذه النسخة برعاية وزارة الفلاحة، ويزخر برنامجها بأنشطة رياضية وثقافية وفنية تتنوع بين مباريات كرة القدم، وكرة السلة، والتنس وتنس الطاولة، بالإضافة إلى مسابقات ثقافية وفقرات فنية تهدف إلى إبراز مؤهلات الطلبة الإبداعية وتعزيز روح التنافس الشريف بينهم.
ويسعى المنظمون من خلال هذا الأولمبياد إلى بناء جسر تفاعلي بين الطلبة، يُشجع على قيم التعاون والتضامن، ويُسهم في صقل المهارات الشخصية والمهنية، ضمن بيئة حيوية تنبض بروح الشباب والطموح.