والي جهة سوس ماسة يترأس أول اجتماع جهوي لتنفيذ المخطط الجهوي لمحاربة الأمية

م.السلامي/بلادي24

ترأس السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، أمس الخميس 10 أكتوبر 2024، أول اجتماع جهوي على المستوى الوطني للجنة تتبع تنفيذ المخطط الجهوي لمحاربة الأمية 2023-2027. 

وقد انعقد هذا الاجتماع بمقر ولاية أكادير بحضور السيد عبد الودود خربوش، مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، والسيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، إلى جانب ممثلين عن الشركاء والفاعلين المحليين.

في كلمته الافتتاحية، أكد السيد الوالي أمزازي على أهمية هذا اللقاء باعتباره خطوة محورية في تفعيل الخطة الجهوية لمحاربة الأمية، مشيراً إلى أن إعداد المخطط تم وفق منهجية تشاركية شارك فيها مختلف الفاعلين المحليين والشركاء المعنيين. وأوضح أن المخطط الجهوي يأتي كترجمة إقليمية لخارطة الطريق الوطنية لمحاربة الأمية 2023-2027، والتي تنسجم مع الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية الممتدة من 2023 إلى 2035.

التزام قوي بالقضاء على الأمية

شدد الوالي أمزازي على أن الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية تهدف إلى تسريع وتيرة خفض معدلات الأمية في المملكة، وصولاً إلى القضاء عليها نهائياً بحلول عام 2029، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية. ودعا جميع الجهات الفاعلة إلى تكثيف الجهود والتنسيق الوثيق لضمان النجاح في تنفيذ المخطط الجهوي، مشيراً إلى ضرورة انخراط الفاعلين التربويين والاجتماعيين والمجتمع المدني في هذا الورش الوطني المهم.

كما أكد السيد الوالي على أهمية تعزيز الآليات التدبيرية وتعبئة الموارد والشركاء المحليين لضمان تقديم عرض تعليمي شامل وذوجودة عالية ،وأوضح أن القضاء على الأمية في الجهة يعدّ ركيزة أساسية لتحقيق العدالة المجالية والإنصاف الاجتماعي، بهدف تمكين المواطنين المتأثرين بهذه الظاهرة من الوصول إلى فرص التعلم، بغض النظر عن أعمارهم أو أوضاعهم الاجتماعية.

التزام محلي وشراكات موسعة

دعا السيد الوالي أعضاء اللجنة الجهوية إلى العمل في إطار من التعاون والتنسيق الكاملين لضمان التنزيل السليم للمخطط الجهوي وتحقيق النتائج المرجوة في إطار زمني محدد. وشدد على ضرورة المضي قدماً في تعبئة كافة الفاعلين، بمن فيهم السلطات المحلية والمجتمع المدني، لتحقيق الهدف الأسمى المتمثل في محاربة الأمية، ما يعزز فرص التنمية في المنطقة.

وفي هذا السياق، أشار السيد عبد الودود خربوش، مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، إلى أهمية هذا اللقاء الأول من نوعه على الصعيد الجهوي، مؤكداً على ضرورة الوقوف على حصيلة عمل الوكالة الجهوية بسوس ماسة وتقييم ما تحقق حتى الآن. كما أشار إلى ضرورة وضع خطط عمل فعالة لتحقيق أهداف المخطط الجهوي وفق الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية.

من جانبه، أكد السيد بوجمعة بونان، المدير الجهوي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بجهة سوس ماسة، على الدور الكبير الذي تلعبه الوكالة في تنسيق جهود الشركاء المحليين، بما في ذلك السلطات المحلية والجهة، في تتبع وتنفيذ المخططات الرامية إلى محاربة الأمية.

ويتزامن انعقاد هذا الاجتماع مع الاحتفال باليوم الوطني لمحاربة الأمية، الذي يصادف 13 أكتوبر من كل عام، والذي خصصه جلالة الملك محمد السادس كيوم وطني لتقييم البرامج الوطنية لمحاربة الأمية ويعد هذا اليوم فرصة لتجديد الالتزام بتحقيق الأهداف الوطنية في هذا المجال، وتحديد السبل الكفيلة بالارتقاء بمستوى هذه البرامج على المستوى الجهوي والوطني.

ويمثل هذا الاجتماع الجهوي النوعي لتتبع تنفيذ المخطط الجهوي لمحاربة الأمية في سوس ماسة خطوة بالغة الأهمية نحو القضاء على هذه الظاهرة، مع التركيز على الالتزام الكامل من قبل كافة الفاعلين بتوجيهات السيد الوالي أمزازي التي تهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتوسيع دائرة التعلم والتكوين بين مختلف فئات المجتمع.