جهات بلادي

أكادير تحتضن فعاليات التجمع التقني الأول لبرنامج Terr’ESS لتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في الفضاء الفرنكفوني

 

شهدت مدينة أكادير صباح اليوم الاثنين 14 أبريل الجاري انطلاق فعاليات التجمع التقني الأول لبرنامج التنمية الاقتصادية Terr’ESS، تحت شعار مجالات ترابية فرنكوفونية من أجل الاقتصاد الاجتماعيوالتضامني، وذلك بمبادرة من الجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية، وبتعاون مع جمعية جهات المغرب، وجهة نوفيل أكيتان الفرنسية، وجهة سوس ماسة.

وترأس الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث الهام السيد حسن المرزوقي، نائب رئيس جهة سوس ماسة المكلف بالتكوين، الصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني، حيث أكد في كلمته على انخراط الجهة في هذا البرنامج منذ الإعلان عنه في نوفمبر 2024، والمشاركة الفاعلة في تنظيم أول ملتقى له بمدينة أكادير.

وأشار المرزوقي إلى أن مشاركة جهة سوس ماسة تأتي انسجامًا مع الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي كرّست مكانة المغرب كشريك دولي موثوق في مختلف مجالات التعاون، لا سيما في مجال التعاون اللامركزي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

وأبرز نائب رئيس الجهة أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يُشكل إحدى الدعامات الأساسية للتنمية المحلية المستدامة، مذكّراً بالأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع الذي يمثل حوالي 6% من الناتج الداخلي الخام الوطني، ويساهم بشكل ملموس في خلق فرص الشغل والقيمة المضافة، خاصة من خلال شبكات التعاونيات التي يتجاوز عددها 6000 تعاونية بجهة سوس ماسة.

وفي ذات السياق، تطرق المرزوقي إلى محاور البرنامج التنموي الجهوي 2022-2027 الذي يسعى إلى تعزيز القدرات الاقتصادية والبشرية بالجهة عبر مشاريع مهيكلة في مجالات البنية التحتية، التهيئة المجالية، التنمية الاجتماعية والثقافية، وتشجيع الابتكار والحكامة الجهوية.

وشدد المسؤول الجهوي على أن جهة سوس ماسة تولي أهمية كبرى لتمكين المرأة اقتصادياً ضمن هذا القطاع الواعد، من خلال برامج تستهدف التعاونيات النسائية والاتحادات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي، وكذا توفير الدعم الفني واللوجستي والتسويقي.

ويشكل تنظيم هذا اللقاء الدولي بأكادير، الذي يعرف حضور أزيد من 30 مسؤولاً يمثلون الجماعات الترابية لتسع دول فرنكوفونية من بينها فرنسا، السنغال، الكاميرون، مدغشقر وساحل العاج، مناسبة لتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الفاعلين المحليين والدوليين في مجالات الحكامة الجيدة، السياسات الجهوية، وتمويل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وتتخلل أشغال هذا التجمع، الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، جلسات نقاش وورشات عمل ميدانية وزيارات مؤطرة لمشاريع ناجحة في مجالات الحرف التقليدية، المنتجات المحلية، السياحة القروية والصيد التقليدي، بمشاركة شركاء مؤسساتيين ومهنيين كـ مبادرة سوس ماسة وشركات التنمية الجهوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى