مجتمع

أكادير..انتشار مراكز تدليك مشبوهة يثير غضب وقلق ساكنة المدينة

م.السلامي/بلادي24

تحولت مدينة أكادير، إلى ساحة لانتشار مراكز التدليك التي تتزايد بشكل لافت، بعضها يعمل في إطار قانوني، بينما غالبية هذه المراكز تعمل في ظروف غير مرخصة وتثير الكثير من الجدل حول طبيعة خدماتها. هذه الظاهرة الجديدة أصبحت مصدر قلق واستياء لدى الساكنة، الذين يعبّرون عن غضبهم واستنكارهم لهذا التنامي السريع لمراكز تقدم خدمات “مشبوهة”، بأثمنة زهيدة، تجذب زبناء من نوع خاص.

حي بوتشكات: من قلب المدينة إلى “بانكوك” محلية

حي بوتشكات وسط مدينة أكادير بات واحداً من أبرز الأمثلة على هذا الانتشار، حيث يكاد لا يخلو شارع أو زقاق من وجود مراكز تدليك، يتجاوز عددها 23 مركزاً، ما يعادل مركزين في كل حي. في جولة قصيرة في هذا الحي، يشعر الزائر وكأنه في أحد أحياء العاصمة التايلاندية بانكوك، المشهورة بصالات التدليك، الأمر الذي دفع العديد من المواطنين إلى التساؤل حول الدور الرقابي للجهات المعنية في مواجهة هذا النوع من الأنشطة المشبوهة.

خدمات مشبوهة في العلن والسر

ما يثير الاستياء الأكبر بين الساكنة هو أن بعض مراكز التدليك، التي يُفترض أن تقدم خدمات صحية ورفاهية، تتحول إلى وكر لأنشطة أخرى لا علاقة لها بالتدليك، وهو ما يؤكده تزايد الشكاوى والتصريحات التي يُدلي بها المواطنون. فقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إعلانات تروّج لتلك المراكز تحت عناوين مغرية، مثل “تدليك وأشياء أخرى”، حيث يتم عرض خدمات بأثمنة رخيصة، ما يزيد من شكوك المواطنين حول الأنشطة التي تتم داخل هذه المحلات.

مراكز التدليك: بين الترخيص والعشوائية

في الوقت الذي تعمل فيه بعض المراكز في إطار قانوني، تبدو غالبية المراكز غير مرخصة، مما يطرح تساؤلات حول مدى تطبيق القانون على هذه الأنشطة. يطالب سكان المدينة بضرورة تفعيل الرقابة الصارمة على هذه المراكز، والتأكد من أنها تقدم خدمات التدليك فقط في إطار صحي وقانوني، دون تجاوزات.

مطالب الساكنة: الرقابة وتطبيق القانون

في ظل هذا الوضع، يتزايد الضغط على السلطات المحلية لتحمل مسؤوليتها واتخاذ إجراءات حازمة تجاه هذه المراكز التي تثير الشكوك. ويرى العديد من المواطنين أن هذا الانتشار العشوائي يسيء إلى سمعة المدينة ويحولها إلى وكر لأنشطة لا تتماشى مع القيم المجتمعية. كما يطالبون بإجراءات عاجلة لضبط وتنظيم القطاع، وإنهاء حالة الفوضى التي تسود بعض المناطق.

إن انتشار مراكز التدليك المشبوهة في أكادير بات قضية تؤرق الساكنة، وتستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لإعادة الأمور إلى نصابها، وضمان احترام القانون والممارسات السليمة في هذا القطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى