أرباب محلات غسل السيارات بين مطرقة الاغلاق وسندان التداعيات الاقتصادية والاجتماعية بالزمامرة

محمد كرومي
حسب الوضع الحالي الذي يعرفه المغرب في ظل موجة الجفاف التي يشهدها المغرب هذه السنة ، فان عدد من ولايات الجهة بالمغرب وعمالات المغرب تبذل جهودًا كبيرة من اجل المحافظة على الماء وترشيد استعمال واستغلال هذه المادة الحيوية في ظل تظافر جهود الدولة في هذا الإطار بين ترشيد وحسن استعمال المياه في محلات غسل السيارات نتيجة للجفاف الاستثنائي الذي يشهده المغرب للعام الثاني على التوالي، والحفاظ على رزق العمال والحفاظ على التوازن الاجتماعي والاقتصادي وحماية مصالح الطبقة العاملة في هذا مجال غسل السيارات وحماية الثروة المائية..
و ارتباطاً بالموضوع، فقد تم الاستجابة من طرف أصحاب وارباب محلات غسل السيارات وقد تم تنفيذ هذه القرارات وتم اغلاق مجموعة من المحلات حيث تم منع نشاطها خلال أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، .
و تسود حالة من الترقب و القلق بين أرباب وأصحاب المحلات العمومية بالمغرب في ظل الإجراءات الجديدة التي فرضتها السلطات المحلية لترشيد استهلاك المياه، حيث يعبر أصحاب هذه المنشآت عن مخاوفهم إزاء التأثيرات السلبية المحتملة على أعمالهم، خاصةً مع تقليل أيام العمل خلال الأسبوع، وهو ما قد يتسبب في تراجع إيراداتهم.
و تشير المخاوف إلى ان هذه المحلات والفضاءات قد تواجه مصيراً مماثلاً لتلك التي تعرضت لها خلال أزمة كوفيد-19، حيث يُعتبر الإفلاس واقعًا محتملاً في ظل هذه الإجراءات الجديدة.
و يطالب أرباب محلات غسل السيارات بأخذ ظروفهم في اعتباره، مع التركيز على البحث عن حلول منصفة تحقق توازناً بين تقليل استهلاك المياه وضمان استدامة أعمالهم.
و أشارت نفس المصادر، إلى أن السلطات المحلية تعتزم محاربة تبذير المياه واستغلالها المفرط في عدد من الفضاءات التي تستغل الماء في انشطتها.
و تأتي هذه الإجراءات في إطار جهود الحفاظ على مورد المياه وضمان توفيره بشكل مستدام.