اعتداء على الصحفي رضوان الصاوي بإنزكان يثير جدلاً واسعاً

م.السلامي/بلادي24
في مشهد صادم ومخزٍ بكل المقاييس، تعرض الزميل الصحفي ، رضوان الصاوي،لاعتداء وإهانة داخل مقر جماعة إنزكان، حيث أظهرت الصور المتداولة حالته المزرية التي تعكس تعدياً صارخاً على حقوق الإنسان وكرامته ،ظهوره بقميص ممزق وشعر أشعث وقسمات وجهه التي تروي عنف اللحظة، أثار استياءً واسعاً في الأوساط الإعلامية والحقوقية.
الحادثة، التي وقعت خلال ممارسة الصاوي لمهامه الصحفية، تطرح العديد من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الإدارة والمواطن، وخاصة عندما يكون هذا المواطن صحفياً مكلفاً بنقل الحقيقة وتنوير الرأي العام .
المشهد الموثق يعد إساءة مزدوجة: الأولى للكرامة الإنسانية التي يجب أن تصان داخل المقرات الإدارية، والثانية لحرية الصحافة التي كفلها الدستور والقوانين المغربية. وبالرغم من جسامة الواقعة، إلا أن الردود الرسمية والنقابية ظلت غائبة، ما دفع العديد من الأصوات الإعلامية والحقوقية إلى التعبير عن تضامنها المطلق مع الصحفي رضوان الصاوي، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء.
هذه الحادثة ليست مجرد انتهاك لحقوق صحفي، بل تمثل إخلالاً واضحاً بواجبات الإدارة تجاه المواطن. فالمقرات الإدارية التي شُيدت لخدمة المواطنين وصون كرامتهم لا يمكن أن تتحول إلى مساحات لإهانتهم أو قمعهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بممثل السلطة الرابعة، الذي يمارس مهنته في إطار من المسؤولية.
إن ما تعرض له الزميل رضوان الصاوي يستوجب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لمحاسبة المتسببين، واتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات ،كما يجب على المجلس الوطني للصحافة وكافة النقابات والهيئات المهنية والحقوقية أن تتحمل مسؤوليتها في حماية الصحفيين والدفاع عن حقوقهم.
وتعكس هذه الواقعة تحدياً جديداً أمام الجسم الصحفي في المغرب، حيث أصبح الدفاع عن حرية الممارسة الإعلامية وكرامة الصحفيين قضية ملحة لا تحتمل التسويف ،الاعتداء على الصاوي ليس مجرد حادث فردي، بل جرس إنذار يستدعي إعادة النظر في كيفية تعامل الإدارات مع المواطنين عموماً والصحفيين على وجه الخصوص.