طلبة وخريجو ابن زهر يرفضون التشهير ويؤكدون تمسكهم بسمعة جامعتهم

م.السلامي/بلادي24
في ظل الجدل الدائر حول قضية الأستاذ (أ.ق) بجامعة ابن زهر، وما رافقها من مزاعم بشأن بيع الشواهد الجامعية، أصدرت تنسيقية طلبة وخريجي جامعة ابن زهر بأكادير بلاغاً استنكارياً شديد اللهجة، عبّرت من خلاله عن رفضها القاطع لما وصفته بـ”الهجمة الشرسة والمنظمة” التي تتعرض لها الجامعة ومكوناتها.
الطلبة والخريجون عبروا عن قلقهم العميق إزاء ما يتم ترويجه في بعض المنابر الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي، معتبرين أن ما يجري “توظيف مغرض لقضية معروضة على القضاء” بهدف تشويه صورة مؤسسة أكاديمية راكمت على مدى سنوات طويلة إشعاعاً علمياً وتكوينياً داخل المغرب وخارجه.
وفي بيانهم، شدد الموقعون على تمسكهم بمبدأ قرينة البراءة، داعين إلى احترام المساطر القضائية، ومؤكدين أن القضاء وحده الجهة المخولة للبت في هذا الملف. كما رفضوا ما وصفوه بـ”حملات التشهير الممنهجة” التي طالت طلبة وخريجي الجامعة، معتبرين أنها تسيء إلى مجهودات فئات واسعة نالت شهاداتها باستحقاق وفي إطار احترام تام للمعايير البيداغوجية الوطنية.
وحذرت التنسيقية من مغبة تعميم حالة فردية معزولة على صورة الجامعة ككل، معتبرة أن في ذلك تجنٍّ غير مبرر على مؤسسة تحتل مكانة محورية في النسيج الجامعي بجهة سوس ماسة، وتضطلع بدور أساسي في التنمية العلمية والثقافية على المستوى الجهوي والوطني.
وفي ختام البلاغ، دعا الطلبة والخريجون إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف من قبل الجهات المختصة، مع إطلاع الرأي العام على مخرجاته، مؤكدين في الوقت ذاته أن إصلاح التعليم العالي يمر عبر النقد البناء والمسؤول، لا عبر الإساءة والتشهير.
كما جددوا اعتزازهم بانتمائهم لجامعة ابن زهر، مؤكدين استعدادهم للدفاع عن سمعتها وكرامة جميع مكوناتها، من طلبة وأساتذة وأطر وخريجين، في مواجهة كل محاولات التشويه والإساءة