أخبار العالمجهات بلاديمجتمع

الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من التدبير إلى التغيير في قضية الصحراء

في خطاب افتتاح السنة التشريعية الجديدة للبرلمان، أكد الملك محمد السادس على أن المغرب يمر في قضية الصحراء من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير، مشيراً إلى تحول نوعي في المقاربة المغربية تجاه هذا الملف على الصعيدين الداخلي والخارجي. واعتبر الملك أن البلاد انتقلت من سياسة رد الفعل إلى تبني مقاربة المبادرة، مصحوبة بالحزم والاستباقية في مواجهة التطورات المتعلقة بالنزاع حول الصحراء.

وأوضح الملك محمد السادس أن “الحق ظهر، والحق يعلو ولا يُعلى عليه”، مؤكداً أن القضايا العادلة تنتصر دائمًا. وجاءت هذه الرسالة الملكية في وقت يشهد فيه المغرب اعترافًا دوليًا متزايدًا بسيادته على الصحراء، وخاصة بعد خطوة فرنسا التي اعترفت رسميًا بسيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية ودعمت مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع.

الملك استغل هذه المناسبة ليشدد على أهمية الحيطة والحذر في التعامل مع المناورات التي يسعى الخصوم من خلالها لعرقلة التقدم المحقق في هذا الملف. وأشار إلى ضرورة تضافر كل المؤسسات الوطنية وتنسيق جهودها لضمان نجاعة الأداء في التصدي للتحديات المرتبطة بملف الصحراء.

كما أشار الخطاب إلى استمرار المغرب في تحقيق انتصارات دبلوماسية، مشددًا على أهمية البناء على هذه المكاسب وتعزيز العلاقات مع الدول التي أبدت دعماً للقضية الوطنية. ومع استمرار العمل على تعزيز الوحدة الترابية للمغرب، أكد الملك على أهمية المبادرة والحفاظ على روح اليقظة.

إن الخطاب الملكي جاء ليعزز الروح الوطنية ويوجه رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأن المغرب ماضٍ في طريقه لحل هذا النزاع العميق بأسلوب يرتكز على الثوابت الوطنية وبمرونة دبلوماسية تواكب المتغيرات الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى