شهدت القنصلية الإسبانية مؤخرًا وقفة احتجاجية نظمها عدد من المواطنين المغاربة، احتجاجًا على الصعوبات الكبيرة التي يواجهونها في الحصول على تأشيرة “شنغن” للسفر إلى إسبانيا. هذه الخطوة جاءت نتيجة لتزايد التذمر بين المغاربة الذين يطمحون إلى زيارة الجارة الأوروبية، سواء لأغراض سياحية، تجارية، أو عائلية.
وأكد المحتجون، عبر تدوينات وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المشكلة الرئيسية تكمن في صعوبة الحصول على مواعيد عبر المنصات الرسمية المخصصة لهذا الغرض. حيث يتم حجز هذه المواعيد في وقت قصير جدًا، مما يحرم العديد من المواطنين من فرصة تقديم طلباتهم بشكل قانوني ومنظم.
هذا الوضع دفع العديد من المواطنين إلى اللجوء إلى “سماسرة التأشيرات”، وهم أفراد يستغلون الأزمة الحالية لبيع مواعيد التأشيرات بأسعار باهظة، قد تصل إلى 5000 درهم، وربما أكثر في بعض الحالات. واعتبر المحتجون أن هذا النوع من السلوكيات يعد استغلالاً فاضحًا لحاجة الناس، ويزيد من تعقيد الوضع بدلًا من حله.
يذكر أن مسألة الحصول على تأشيرة “شنغن” أصبحت أكثر تعقيدًا في السنوات الأخيرة، حيث فرضت السلطات الإسبانية إجراءات أكثر صرامة نتيجة للتحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها. وبالرغم من ذلك، يظل الأمل قائماً بين المواطنين بأن تتحسن الأمور، خاصة مع تزايد الضغط الشعبي والاحتجاجات المتكررة أمام القنصليات.
ختاماً، يعبر المحتجون عن أملهم في أن تستجيب السلطات الإسبانية لمطالبهم، وأن يتم تبسيط إجراءات الحصول على التأشيرة لتجنب اللجوء إلى سماسرة المواعيد وضمان حقهم في التنقل بحرية وفقًا للقوانين المعمول بها.
