لقاء تشاوري بأكادير لتعزيز التجارة الخارجية واستشراف آفاق جديدة للصادرات
في إطار تعزيز دينامية الاقتصاد الوطني وتطوير التجارة الخارجية، احتضنت مدينة أكادير اليوم الثلاثاء 26 نونبر الجاري لقاء تشاورياً ترأسه عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، بحضور السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، والسيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، وعدد من الفاعلين الاقتصاديين بالمنطقة.
وفي كلمته بالمناسبة، أشاد كاتب الدولة بالتطور الملحوظ الذي شهدته مدينة أكادير على جميع المستويات، مؤكداً أهمية تضافر الجهود بين مختلف الفاعلين لتحسين أرقام التجارة الخارجية. كما أعلن عن مشروع شراكة بين الحكومة ومختلف الأطراف المعنية على مستوى الجهة، يهدف إلى تحسين آليات التصدير، في إطار خارطة طريق تمتد حتى عام 2025.
وفي مداخلته، ثمّن سعيد ضور، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة سوس ماسة، الدور المحوري الذي يقوم به الوالي في خلق مناخ ملائم للاستثمار، مشيراً إلى أن إفريقيا تمثل سوقاً واعدة للمنتجات المغربية، مما يستدعي استثمار هذه الفرص لتعزيز الصادرات.
من جانبه، أشاد إدريس بوتي، رئيس اتحاد مقاولات المغرب بجهة سوس ماسة، بالدينامية الكبيرة التي شهدتها الجهة في مجالات الاستثمار، والصناعة، وخلق المقاولات. كما سلط الضوء على القطاعات الاقتصادية الرئيسية التي تميز الجهة، مثل الفلاحة، والصيد البحري، والصناعات التقليدية، والتجارة الإلكترونية، والمعادن، بالإضافة إلى النقل واللوجستيك، داعياً إلى وضع رؤية واضحة بالتنسيق مع الوزارة الوصية لتسريع وتيرة التنمية.
وفي السياق ذاته، أكد يوسف جبهة، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، على أهمية استخدام التقنيات الحديثة في القطاع الفلاحي للتغلب على التغيرات المناخية، مشدداً على أن الجهة تمتلك المؤهلات اللازمة لمواكبة التطورات الاقتصادية التي تشهدها المملكة.
هذا اللقاء التشاوري شكل منصة هامة لتبادل الأفكار بين الحكومة والفاعلين الاقتصاديين من أجل بلورة حلول عملية لتعزيز الصادرات، خصوصاً في الأسواق الإفريقية التي تعتبر مجالاً خصباً للاستثمار. كما يُعد خطوة إضافية نحو تحقيق رؤية المملكة في مجال التجارة الخارجية، وفقاً لتوجيهات خارطة الطريق 2025.
ويجسد هذا الاجتماع التزام جهة سوس ماسة بتفعيل استراتيجيات تنموية شاملة تعزز مكانتها كقاطرة اقتصادية للمغرب، من خلال الاستفادة من مواردها وقطاعاتها الواعدة.