اقتصاد بلادي

قافلة التجميع الفلاحي تحط رحالها بجهة بني ملال خنيفرة

قامت وكالة التنمية الفلاحية (ADA)، بتنسيق مع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة بني ملال خنيفرة، اليوم الاثنين، بتنظيم لقاء جهوي بمركز الاستقبال للقطب الفلاحي لبني ملال، يندرج ضمن القافلة الوطنية حول التجميع الفلاحي من الجيل الجديد؛ وذلك في إطار تنزيل محاور إستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” الجديدة على المستوى الجهوي، ولاسيما “الجيل الجديد” من التجميع الفلاحي.

وأوضح بلاغ للوكالة أن “الهدف الرئيسي من هذا الحدث الفلاحي الهام هو تحسيس مختلف الفاعلين الجهويين والمستثمرين من أجل تعزيز عملية إنشاء مشاريع التجميع الفلاحي من الجيل الجديد، كنموذج ابتكاري لتنظيم الفلاحين حول خواص أو تنظيمات مهنية فلاحية”.

وأضاف المصدر ذاته أن جهة بني ملال خنيفرة، بما تزخر من إمكانات زراعية مهمة، قد انخرطت في هذه الدينامية من خلال تنفيذ 7 مشاريع للتجميع على الصعيد المحلي، و6 مشاريع بيجهوية تهم القطاعات الرئيسية (الشمندر السكري، الزيتون، التفاح، الحليب واللحوم الحمراء)، فيما تجري حاليا دراسة 10 مشاريع في إطار “الجيل الجديد” للتجميع تهم حوالي 1.400 من المُجَمَّعين، وبمساحة إجمالية تناهز 20.000 هكتار؛ بينما ستوطد هذه المشاريع مكتسبات مخطط “المغرب الأخضر” وتعزز عدد مشاريع التجميع.

وأشار البلاغ إلى أن هذا اللقاء الجهوي شكّل فرصة لتقييم وضعية التجميع الفلاحي وتقديم الإطار التنظيمي الجديد والنصين التطبيقيين الجديدين للقانون رقم 04-12 للتجميع الفلاحي. ويوفر هذا الإطار تبسيطا مهما للمساطر، مع مراجعة لشروط ومعايير الأهلية؛ فضلا عن إدماج نماذج وسلاسل جديدة للتجميع، ووضع نسب تفضيلية للإعانات الممنوحة لاقتناء معدات تربية الماشية، على غرار تجهيزات الري الفلاحي والمعدات الفلاحية.

ويندرج هذا الجيل الجديد من مشاريع التجميع، حسب المصدر ذاته، ضمن المحور الأول من إستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” المتعلق بإعطاء الأولوية للعنصر البشري، وذلك من خلال اعتماد نماذج تنظيمية جديدة وتعاونيات فلاحية وتجميع فلاحي يجمع بين القيمة الاقتصادية والاجتماعية؛ كما يطمح إلى تشجيع مشاريع تجميع مبتكرة تندرج في إطار تشجيع التجميع الفلاحي لتطوير وتحديث الفلاحة الوطنية.

وأوضحت المديرية الجهوية للفلاحة بني ملال خنيفرة، في بلاغها، أن هذا الحدث حضره أزيد من 80 مشاركا، من بينهم مجمعون ومستثمرون في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية، ومهنيون والغرفة الفلاحية لجهة بني ملال خنيفرة؛ فضلا عن عدد من المسؤولين الجهويين.

يشار إلى أن “التجميع الفلاحي، الذي تبناه مخطط المغرب الأخضر وإستراتيجية الجيل الأخضر، هو نموذج مبتكر للشراكة بين عالية وسافلة الإنتاج، يمكن الفلاحين المجمَّعين من الاستفادة من تقنيات الإنتاج الحديثة ومن التمويل، وكذا الولوج إلى الأسواق الداخلية والخارجية. ومن جهتهم فإن المجمِّعين يضمنون تموين الوحدات الصناعية الفلاحية بمنتجات ذات جودة عالية ومضمونة المسار، وكل ذلك في إطار شراكة مربحة لكلا الطرفين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى