طنجة تهتز على وقع أكبر عملية نصب باسم العمل الخيري: 1000 ضحية و14 متهمًا

تشهد مدينة طنجة في شمال المغرب وقائع تتكشف يومًا بعد يوم حول تفاصيل أكبر عملية نصب واحتيال باسم العمل الخيري، حيث وقع العشرات من المواطنين ضحايا لشبكة استغلت ثقتهم في عروض مالية مغرية للاستثمار السريع، تحت غطاء دعم الفقراء والعمل الخيري.
وفقًا للمعطيات الأولية، تقدم أكثر من 1000 شخص بشكاوى ضد هذه الشبكة، التي باتت تعرف بين الضحايا باسم “مجموعة الخير”. وفي ظل هذه الشكاوى، سجل مكتب النيابة العامة في طنجة، كبرى مدن شمال المغرب، وقائع تفجر هذه الفضيحة.
وقد اعتمدت الشبكة على وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الضحايا، حيث تم تداول عروض استثمار مالي مع ضمانات استرجاع رأس المال الأصلي مضافًا إليه فوائد مغرية، تحت شعار “دين ودنيا”. وطلبت الشبكة من كل ضحية إقناع شخص آخر بالانضمام إلى “مجموعة الخير”، مما ساعد في انتشار عملية الاحتيال بسرعة كبيرة.
التقارير الأولية تشير إلى أن النصابين تمكنوا من خداع آلاف الأشخاص عبر تقنيات “التسويق الهرمي” و”التسويق الشبكي”، مستغلين قصص نجاح مزيفة للترويج لعملياتهم. ومن بين المعتقلين، توجد سيدة مغربية يُعتقد أنها تلعب دورًا رئيسيًا في هذه الشبكة.
حاليًا، تمكنت السلطات الأمنية المغربية من توقيف 14 متهمًا مرتبطين بهذه الشبكة، فيما تستمر التحقيقات للكشف عن المزيد من المتورطين واستعادة الأموال المنهوبة.