حزب الاستقلال بأكادير يستعرض استراتيجياته الوطنية ويعزز التزامه بالوحدة والتنمية
عقد حزب الاستقلال بإقليم أكادير إداوتنان، يوم السبت، الدورة العادية للمجلس الإقليمي للموسم الخريفي، بمقر المفتشية الإقليمية للحزب في الحي الصناعي بأكادير، تحت شعار: “تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن”. وقد تميز اللقاء بحضور عبد الصمد قيوح، عضو اللجنة التنفيذية ووزير النقل واللوجستيك، إلى جانب عدد من قيادات الحزب ومناضليه بالإقليم.
افتتح اللقاء بكلمة من جمال ديواني، التي هنأ فيها عبد الصمد قيوح على تقلده المنصب الوزاري الجديد، مشيداً بدوره الفعال في الدفاع عن وحدة الحزب ودعم توجهاته على المستوى المحلي والجهوي والوطني. كما أشار ديواني إلى التوجهات المستقبلية للحزب وتطلعاته لخدمة الوطن والملك، مؤكداً أن حزب الاستقلال يعتبر جزءاً من تاريخ المغرب عبر نضالاته المتواصلة قبل الاستقلال وبعده.
عبد الصمد قيوح بدوره عبّر عن اعتزازه بالثقة الملكية التي كُلّف من خلالها بوزارة النقل واللوجستيك، مشيراً إلى المسؤولية الكبيرة التي يحملها في خدمة قضايا الوطن والمواطنين.
وأكد على موقف الحزب الثابت بشأن الوحدة الترابية للمملكة، مشيداً بالدعم الدولي للقضية الوطنية، وآخرها دعم فرنسا التي لعبت دوراً مهماً في هذا الملف.كما تطرق قيوح إلى الوضع الاقتصادي الراهن، مؤكداً أن الظروف الاقتصادية للمغرب مرتبطة بالتحولات العالمية، التي أثرت على القدرة الشرائية للمغاربة.
وأوضح أن الحكومة تعمل بجدية على تفعيل برامج اجتماعية تهدف إلى دعم الفئات الأكثر احتياجاً، مثل دعم الأرامل والسكن وتوفير الدعم لمهنيي النقل المتضررين من ارتفاع أسعار المحروقات. وأشار إلى جهود الحكومة للتعامل مع مشكلة الجفاف عبر تقديم الدعم للمزارعين والمربين المتضررين.
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد قيوح على أن حزب الاستقلال متمسك بدعمه الثابت للشعب الفلسطيني، ودعمه لاسترجاع حقوقه كاملة، ما يعكس التزام الحزب بقضايا الأمة العربية والإسلامية.
كما تناول عبد الصمد قيوح خلال اللقاء الاستعدادات لاستضافة المغرب تظاهرات عالمية مثل كأس العالم، التي ستسهم في تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية، مشيراً إلى مشاريع كبرى قادمة، مثل خط السكك الحديدية بين مراكش وأكادير، الذي يُتوقع إنجازه في وقت قياسي بدعم من مختلف الشركاء.
وفيما يخص الوضع الداخلي للحزب، أكد قيوح على تواصله المستمر مع المفتش الإقليمي للحزب بهدف تجديد هياكل الحزب في الإقليم، وضخ دماء جديدة استعداداً للانتخابات المقبلة، مما يعزز من فرص الحزب في تصدر المشهد السياسي محلياً ووطنياً.
