اقتصاد بلادي

جمعية الجنوب تبرز مكانتها في معرض تكنولوجيات السيارات المغربية

شاركت جمعية الجنوب لقطاع السيارات، التي تتخذ من أيت ملول-أكادير مقراً لها، في الدورة الثالثة للمعرض الدولي لقطع غيار السيارات “Moroccan Automotive Technologies”، الذي انعقد بمدينة الدار البيضاء في الفترة ما بين 14 و17 نونبر الجاري، تحت شعار: التحول والثورة في منظومة إصلاح وصيانة السيارات بالمغرب.

ويهدف هذا المعرض، الذي يُعتبر محطة بارزة في مجال السيارات، إلى تسليط الضوء على أحدث الابتكارات التكنولوجية والتطورات المرتبطة بإصلاح وصيانة السيارات. كما يُعدّ فضاءً لتبادل الخبرات بين المهنيين والصناعيين على المستويين الوطني والدولي.

ترأّس وفد جمعية الجنوب السيد عبد الرحمان آيت ووشن، رئيس الجمعية، إلى جانب أعضاء المكتب الإداري، حيث استعرضوا أبرز إنجازات قطاع السيارات في منطقة الجنوب، وناقشوا سبل تطوير الخدمات المقدمة في هذا المجال بما يتماشى مع المتطلبات الدولية.

وفي تصريح خاص، أكد السيد آيت ووشن أن المشاركة في هذا الحدث تُعدّ خطوة هامة لتعزيز العلاقات مع مختلف الفاعلين في القطاع. وقال: المعرض فرصة لا تُعوض للمهنيين للتعرف على أحدث الابتكارات والتقنيات، ونسعى من خلال هذهالمشاركة إلى دعم قدرات الفاعلين في الجنوب على مواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع السيارات”.

وشهدت فعاليات المعرض نقاشات مكثفة حول مستقبل قطاع السيارات في المغرب، لاسيما في ظل التقدم التكنولوجي والابتكارات المستمرة. وفي هذا السياق، أشار رئيس الجمعية إلى أن التحول الرقمي أصبح ضرورة ملحة، مؤكداً على أهمية تطوير مهارات المهنيين ومواكبتهم لهذه التغيرات لضمان تنافسيتهم.

سعت جمعية الجنوب من خلال هذه المشاركة إلى تسليط الضوء على أهمية تبني مقاربة تنموية مستدامة في قطاع السيارات، واعتبرت أن التطوير المستمر للخدمات سيساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص شغل جديدة في المنطقة الجنوبية.

وأظهر معرض “تكنولوجيات السيارات المغربية” مكانة المغرب المتنامية كمركز إقليمي ودولي في قطاع السيارات. وقد شهدت دورته الثالثة حضوراً لافتاً لشركات وطنية ودولية عرضت أحدث منتجاتها وتقنياتها، مما يعكس حجم التحولات التي يشهدها القطاع بفضل الجهود الوطنية لدعم الصناعة والابتكار.

وتسعى جمعية الجنوب من خلال مشاركتها في هذا الحدث إلى تعزيز شراكات جديدة مع الفاعلين في القطاع، وتطوير خدمات المهنيين المحليين بما يواكب أحدث المعايير. كما أكدت على ضرورة استمرار العمل على التكيف مع المتغيرات العالمية لتعزيز موقع الجنوب كمساهم رئيسي في تطوير قطاع السيارات بالمغرب.

وتُعَدّ المشاركة في هذه التظاهرات محطة أساسية لدعم الجهود المبذولة لتطوير قطاع السيارات، وتحقيق التوازن بين الابتكار والتنمية المستدامة، بما يضمن مساهمة فعّالة لهذا القطاع في الاقتصاد الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى