جماعة أجلموس تُبرز تراثها الأمازيغي في النسخة الخامسة من مهرجان روح أجدير

م.السلامي/بلادي24
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تشارك جماعة أجلموس في النسخة الخامسة من مهرجان روح أجدير، الذي يعد واحدًا من أبرز المهرجانات الثقافية بالمغرب، والذي يعزز الوعي بالتراث الأمازيغي الغني. في هذا الإطار، تم نصب الخيمة الأمازيغية الزيانية الخاصة بأجلموس، والتي تعكس التاريخ العريق لثقافة المنطقة وتبرز الهوية العريقة لساكنتها.
ولإضفاء الطابع التقليدي والاحتفالي على المهرجان، قدمت جماعة أجلموس دعمها عبر مشاركة سربة الخيل لجمعية تيمات أيت منصور أيت معي، وفرقة أحيدوس من دوار الباشا بأجلموس. هذه المشاركات تضفي أجواء احتفالية مستوحاة من الفلكلور الأمازيغي، وتسلط الضوء على التنوع الثقافي الذي تتميز به المنطقة، مما يعزز جاذبية المهرجان للزوار.
تعد هذه المشاركة من جماعة أجلموس تعبيرًا عن التزام المجلس الجماعي بأهمية الثقافة الأمازيغية كرافعة للتنمية المستدامة، إذ تسعى الجماعة من خلال هذه التظاهرة إلى إبراز قدرة الصناعة الثقافية على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. هذه المبادرة تجسد التوجه نحو تحويل الموروث الثقافي إلى وسيلة لتعزيز الهوية وجذب الاستثمارات السياحية.
وفي سياق متصل، تشكل مشاركة جماعة أجلموس امتدادًا للرسالة التي جاء بها خطاب أجدير التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس في 17 أكتوبر 2001. حيث شدد جلالته في خطابه على أهمية النهوض بالثقافة الأمازيغية وجعلها في صلب التنمية المستدامة، مؤكدًا أن أي مشروع ثقافي لا يرتبط بالتنمية الاقتصادية يظل هشًا وغير قادر على الاستمرار.
من جهة أخرى، يعتبر الدكتور امحمد أقبلي، رئيس المجلس الجماعي لأجلموس، من الأعضاء المؤسسين لجمعية أجدير إزوران التي تحولت لاحقًا إلى مؤسسة روح أجدير. وقد ساهم أقبلي في تطوير المهرجان، إذ أشرف في النسخة الثانية عام 2018 على تحويله من حدث فلكلوري إلى مهرجان ثقافي وعلمي، من خلال رئاسته للجنة العلمية التي أنتجت دراسات هامة تساهم اليوم في إنشاء المركز السوسيوثقافي لأجدير، والذي يعد معلمة ثقافية وعلمية هامة للمنطقة.
ختامًا، تستحق جهود كل من السيد الوالي محمد الضرضوري والسيد عامل الإقليم محمد فطاح التقدير، إذ كان لهما دور محوري في دعم النهوض بالثقافة الأمازيغية في الأطلس المتوسط، من خلال دعمهما المستمر للمهرجان وللمشاريع الثقافية الكبرى، مثل مركز أجدير السوسيوثقافي، الذي سيشكل رمزًا للإبداع الثقافي وللتنمية المستدامة في المنطقة.