سياسة

جامعة الشباب الأحرار: رسالة قوة سياسية شبابية إلى الأحزاب المغربية

بلادي 24/متابعة

تحتضن مدينة أكادير يومي الجمعة والسبت 13 و14 شتنبر 2024، فعاليات الدورة الخامسة لجامعة الشباب الأحرار،الحدث الذي يحمل شعار “شباب ديموقراطي اجتماعي مساهم في تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية“. هذا التجمع ليسمجرد فعالية عابرة، بل هو تجسيد واضح للقوة السياسية التي يمثلها شباب التجمع الوطني للأحرار في المغرب،ورسالة صريحة موجهة إلى الأحزاب السياسية الأخرى، مفادها: “شبيبتنا، هذا تنظيمنا، فأين تنظيماتكم؟“.

يمثل هذا الحدث استمرارية لجهود الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية في تنظيم الشباب وتعبئتهم لخدمةالقضايا الوطنية ،فالتجمع الذي سيضم أكثر من 3500 شاب وشابة من مختلف أنحاء المغرب، إلى جانب مشاركةمغاربة العالم، يؤكد على جدية الأحرار في تقديم جيل جديد من القيادات السياسية والاجتماعية التي تسعى لتعزيزركائز الدولة الاجتماعية ودعم مسار الديمقراطية في المملكة.

ما يميز جامعة الشباب الأحرار هذه السنة هو الشعار الذي يحمل في طياته طموحاً كبيراً، حيث يشير إلى أن الشبابالتجمعي ليس مجرد تكتل سياسي، بل هو ركيزة أساسية لبناء مغرب المستقبل ،بفضل ورش العمل والمناقشاتالتي ستُعقد خلال هذه الدورة، سيتم تقديم مقترحات واقعية ومبتكرة حول كيفية تحقيق الدولة الاجتماعية،وتوسيع مفهوم الديمقراطية الاجتماعية بما يتماشى مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية العالمية الراهنة.

هذه الرسالة التي تحملها شبيبة الأحرار تتجاوز حدود التنظيم الداخلي لتصل إلى منافسيهم السياسيين ،فالفعاليةترسخ واقعاً جديداً في المشهد السياسي المغربي، حيث يُطالب شباب التجمع الوطني للأحرار الأحزاب الأخرىبمراجعة دور تنظيماتها الشبابية، ومدى قدرتها على التأثير والمساهمة الحقيقية في البناء الوطنيفالمقارنة هناليست مجرد مقارنة نظرية، بل هي مقارنة في الأداء الفعلي والتنظيم والاستجابة للتحديات.

الدورة الخامسة لجامعة الشباب الأحرار تأتي في سياق تشهد فيه البلاد تحولات اقتصادية واجتماعية عميقة،خصوصاً في ظل التحديات التي فرضتها الأزمة الاقتصادية العالمية ولذلك، فإن دور الشباب في هذه المرحلة أصبحأكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث يتطلع الجميع إلى مساهمتهم الفعالة في تحقيق الأهداف الوطنية، خاصة فيمايتعلق بمشاريع الحماية الاجتماعية التي تتبناها الحكومة.

في هذا السياق، يُعتبر حضور شباب التجمع الوطني للأحرار بمثابة دلالة على التزامهم الكامل بتنفيذ هذه المشاريع،ودعم رؤية الدولة في بناء مجتمع قائم على العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص ،ما يزيد من قوة هذه الرسالةهو أن الشبيبة التجمعية لا تكتفي بالحديث عن الطموحات فقط، بل تقدم أيضاً حلولاً عملية قابلة للتنفيذ على أرضالواقع.

هذا وتُعد جامعة الشباب الأحرار فرصة مثالية للتأكيد على أن شبيبة التجمع الوطني للأحرار ليست مجرد تكتلسياسي شبابي، بل هي قوة دافعة نحو التغيير الإيجابي ،رسالة قوية موجهة إلى الأحزاب المغربية الأخرى، بضرورةمراجعة استراتيجياتها الشبابية والاعتراف بالدور الحيوي للشباب في صياغة مستقبل المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى