تاونات: اتفاقية شراكة للنهوض بالبحث في مجال النباتات الطبية
وقعت الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية، الثلاثاء بمقرها بتاونات، اتفاقية شراكة استراتيجية مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ومختبرات لابروفان، تروم تعزيز التعاون في مجال البحث وتطوير النباتات الطبية.
وتندرج هذه الاتفاقية الثلاثية، التي وقعتها مديرة الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية دالية بوستة، ورئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مصطفى إجاعلي، ونائب رئيس مختبرات لابروفان رضى بنيس، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تثمين التراث الطبيعي الوطني وتطوير الصناعة الصيدلانية التي ترتكز على النباتات الطبية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيدة دليلة بوستة على أهمية هذه الشراكة التي تروم تطوير منتجات مبتكرة، كالمكملات الغذائية والطبية المستخلصة من النباتات المغربية عالية الجودة التي تطابق المعايير الدولية.
وأوضحت أن هذه المبادرة تندرج ضمن مقاربة طموحة تهدف إلى النهوض بالبحث والتطوير في مجال النباتات الطبية، الذي يعتبر قطاعا استراتيجيا بالنسبة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة.
وأعربت السيدة بوستة عن رغبة الأطراف المتدخلة في العمل معا من أجل تعزيز الأمن الصحي والسيادة الوطنية، من خلال استبدال المنتجات المستوردة بحلول محلية ذات جودة عالية.
كما تطرقت إلى المبادرات التي سيتم تنفيذها، لاسيما تنظيم فعاليات علمية للتوعية بالاستخدام المسؤول للنباتات الطبية، واستكشاف إمكاناتها في الصناعات الغذائية والصيدلانية.
من جهة أخرى، أشارت السيدة بوستة إلى أن الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية بصدد الحصول على شهادة ISO 22000 et ISO 22716, ، وهو ما يؤكد التزامها بمعايير الجودة الصارمة. وأفادت بأن الوكالة حاصلة على شهادة الاعتماد من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في كل ما يتعلق بالاعتماد الصحي للمكملات الغذائية، مما يعزز مصداقية مبادراتها ويضمن إنتاجا يتطابق مع المعايير الدولية.
من جهته، أكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال النباتات الطبية والعطرية.
وسلط الضوء على المؤهلات الهامة التي تتوفر عليها الجامعة في مجال البحث في هذا الميدان، بالنظر إلى غنى الجهة بالنباتات الطبية.
وأوضح السيد إجاعلي أن “هذا التعاون سيساهم ليس فقط في تعزيز التبادل ووضع مشاريع مشتركة، بل أيضا في تثمين أعمال البحث بمختبراتنا من خلال تسجيل براءات الاختراع وتسويقها”.
وشدد أيضا على الفرص المتاحة للباحثين للتفاعل مباشرة مع الفاعلين بالقطاع الصناعي، مما يساهم في خلق دينامية جديدة في الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي وصفها ب”الاستراتيجية” بالنسبة للجهة والمملكة.
وأعلن السيد إجاعلي أيضا عن تنظيم لقاءات سنوية تتيح للباحثين استعراض تقدم أعمالهم البحثية، وتتبع تنزيل مختلف بنود الاتفاقية.
من جهته، أكد نائب رئيس مختبرات لابروفان، رضى بنيس، على أهمية هذه الاتفاقية الرامية إلى تثمين المؤهلات العلاجية للنباتات الطبية والعطرية.
وأكد أن ” المغرب يزخر بغنى استثنائي يتعين تثمينه على الصعيد الدولي”، موضحا ان هذا التعاون يروم تعزيز التآزر بين الآليات العلمية والصناعية والاقتصادية للشركاء الثلاثة، من أجل تثمين الابتكار والنهوض به.
وبحسب الشركاء، تندرج هذه المبادرة في إطار توجهات النموذج التنموي الجديد بالمملكة، الذي يدعو إلى خلق شراكات لتعزيز الابتكار واستثمار الموارد الطبيعية للمغرب.