م.السلامي/بلادي24

تستعد مدينة تارودانت لاستقبال حدث سياحي استثنائي يُنظمه المجلس الإقليمي للسياحة بتارودانت، بالتعاون مع المجلس الجماعي للمدينة وجهة سوس ماسة. يُعقد هذا الأسبوع السياحي في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الجاذبية السياحية للإقليم من خلال تسليط الضوء على غناه الثقافي وتقاليده العريقة.

في تصريح له، أكد السيد عزيز نعمة، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، أن الأسبوع السياحي سيتضمن مجموعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تهدف إلى تعريف الزوار بتنوع الهوية الثقافية لتارودانت وتاريخها العريق. يتطلع المجلس إلى تحسين جودة الخدمات السياحية وتطوير البنى التحتية اللازمة لجعل الإقليم وجهة مفضلة للسياح على مدار العام.

ويشمل البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تستهدف إحياء التراث الثقافي، مثل العروض الفنية التراثية وورش العمل المتخصصة في الحرف التقليدية، بالإضافة إلى إقامة معارض تسلط الضوء على الصناعات اليدوية المميزة، مثل صناعة الفخار والنسيج التقليدي. كما تم تخصيص فعاليات للأطفال والشباب لتعريفهم بالتراث الثقافي وغرس حب هذا الموروث في نفوسهم، مما يسهم في نقله عبر الأجيال.

سيتسنى للزوار الاستمتاع بعروض موسيقية شعبية وأمسيات شعرية تتغنى بتقاليد المنطقة، مما يعكس تنوع الثقافة المحلية ويعزز روح التآخي بين مختلف الفئات. إضافةً إلى ذلك، سيتم تنظيم جولات سياحية تعريفية في المدينة العتيقة، مع تقديم شروحات حول المعالم التاريخية والسياحية التي تميز تارودانت.

يعول المجلس الإقليمي للسياحة على أن يساهم هذا الأسبوع السياحي في تعزيز مكانة الإقليم كوجهة سياحية مفضلة، ليست فقط للسياح المغاربة، بل أيضًا للسياح الأجانب. ومن المتوقع أن يسهم هذا الحدث في تنشيط الاقتصاد المحلي عبر تعزيز القطاعات المرتبطة بالسياحة، مثل الفنادق والمطاعم والحرف اليدوية، مما يوفر فرص عمل جديدة ويرفع من مستوى الدخل للأسر المحلية.

تتزامن هذه المبادرة مع جهود وطنية لتعزيز السياحة الداخلية والتعريف بمقومات المناطق المغربية المتنوعة، حيث يسعى المجلس الإقليمي للسياحة بتارودانت إلى إبراز غنى الإقليم بالمقومات الطبيعية والثقافية. يأمل القائمون على هذه الفعاليات أن يتجاوز صدى الأسبوع السياحي حدود المنطقة، مما يعزز من صورة المغرب كوجهة غنية بموروثها الثقافي المتنوع، ويخلق جسورًا جديدة للتواصل الثقافي مع زوار من مختلف أنحاء العالم.

إن هذا الحدث يمثل فرصة سانحة لتارودانت لتعزيز مكانتها على الخريطة السياحية المغربية، وللمجلس الإقليمي للسياحة أن يتبوأ دورًا بارزًا في دفع عجلة السياحة وتنمية الاقتصاد المحلي، مما يساهم في جعل تارودانت محطةً بارزة يستقطبها السياح من كل حدب وصوب.