المكتب المسير الحالي للنادي الملكي للتنس بأكادير: عهد جديد من التطوير والاحترافية

م.السلامي/بلادي24

يشهد النادي الملكي للتنس بأكادير تحولات جذرية في أسلوب إدارته وتسييره بفضل جهود المكتب المسير الحالي، الذي يسعى إلى الارتقاء برياضة التنس على المستوى الجهوي والوطني. يأتي ذلك بعد فترة طويلة من العشوائية والتسيير غير المنظم التي كان يعرفها النادي في السابق.

في السنوات الماضية، عانى النادي الملكي للتنس بأكادير من إدارة غير منظمة تسببت في تراجع مستوى الخدمات الرياضية المقدمة وصعوبة تحقيق أهدافه في تنمية رياضة التنس. لكن مع تولي المكتب المسير الحالي مهامه، بدأت تظهر بوادر التغيير والتحسين في جميع جوانب النادي.

يطمح المكتب المسير الحالي إلى تجويد خدمات النادي من خلال تبني خطط استراتيجية واضحة وتنفيذ برامج تدريبية متقدمة تستهدف جميع الفئات العمرية. كما يعمل المكتب على تعزيز الشراكات مع الجهات المعنية والمستثمرين في المجال الرياضي، بهدف تحسين البنية التحتية وتوفير المعدات الحديثة.

وفي إطار سعيه لتطوير الرياضة على المستوى الجهوي، نظم المكتب المسير الحالي مجموعة من الفعاليات الرياضية والبطولات المحلية والدولية التي تسهم في رفع مستوى التنافسية بين اللاعبين، وتوفير فرص لهم للاحتكاك بخبرات مختلفة واكتساب المهارات اللازمة للتقدم في مسارهم الرياضي.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس النادي على أهمية التعاون مع مختلف المتدخلين في المجال الرياضي لتحقيق الأهداف المرجوة. وقال: “نعمل على بناء قاعدة قوية لرياضة التنس في أكادير، ونهدف إلى تحويل النادي إلى مركز إشعاع رياضي يجذب اللاعبين من مختلف أنحاء العالم.”

كما أشار إلى أن الاستراتيجية الحالية تشمل أيضًا تحسين التجهيزات الرياضية وتطوير مرافق النادي لتكون بمستوى المعايير الدولية. إضافة إلى ذلك، يسعى المكتب المسير إلى تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية تحت إشراف خبراء في رياضة التنس، مما يسهم في رفع مستوى الكفاءات التقنية للمدربين واللاعبين على حد سواء.

هذه الجهود المتواصلة تعكس التزام المكتب المسير الحالي بتحقيق رؤية متكاملة لتطوير النادي الملكي للتنس بأكادير، وجعله نموذجًا يحتذى به في التسيير الرياضي على مستوى المملكة. ومن خلال هذا النهج الاستراتيجي والتعاوني، يبدو أن النادي يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا لرياضة التنس في جهة سوس ماسة والمغرب بشكل عام.