السعدي يفتتح معهد العيون للصناعة التقليدية لتعزيز التنمية وحفظ التراث

أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، على الأهمية الاستراتيجية لقطاع الصناعة التقليدية، لما له من دور حيوي في توفير فرص العمل والحفاظ على الهوية الثقافية المغربية. جاء ذلك خلال تصريحاته للصحافة، اليوم الأحد، بمناسبة افتتاح المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بمدينة العيون، الذي يعكس رؤية جميع الفاعلين لتطوير القطاع.
وأوضح السعدي أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في دعم الصناعات التقليدية، إذ يهدف المعهد إلى تكوين جيل جديد من الحرفيين، مع التركيز على الشباب والنساء، للحفاظ على الموروث الثقافي المغربي، والارتقاء بجودة المنتجات التقليدية، ودعم تسويقها على الصعيدين المحلي والدولي. وأضاف أن هذه المبادرة ستسهم بشكل كبير في خلق فرص عمل مستدامة، وتعزيز كرامة العاملين في هذا المجال.
وأعرب السعدي عن اعتزازه بزيارة الأقاليم الجنوبية، التي يوليها الملك محمد السادس اهتمامًا خاصًا، مشيرًا إلى أن المعهد يُعد ثمرة شراكة فعالة بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وولاية جهة العيون الساقية الحمراء، وجماعة العيون، وغرفة الصناعة التقليدية للجهة. وأكد أن هذه الشراكة تعزز التعاون المشترك للنهوض بالصناعات التقليدية وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
وأشار إلى أن المعهد، الذي جاء افتتاحه تزامنًا مع الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، بميزانية تقارب 32 مليون درهم، شُيّد على مساحة تقدر بـ2800 متر مربع، ما يجعله مؤسسة نموذجية للتدريب والتأهيل، فضلاً عن دوره المرتقب في تعزيز التعاون بين المغرب والدول الإفريقية في إطار سياسة التعاون جنوب-جنوب التي يتبناها المغرب.
وأبرز السعدي أن المعهد يتوفر على تجهيزات تقنية حديثة تواكب تطورات الصناعة التقليدية، مما يفتح آفاقًا واسعة للتكوين والتطوير لفائدة شباب وأطر من داخل وخارج المغرب، ما يعكس التزام المملكة بتعزيز قدرات الصناعة التقليدية المغربية وجعلها نموذجًا للتنمية المستدامة والحفاظ على التراث الثقافي.