رياضة

“عروسة الشمال” تتأهب لإستقبال كأس إفريقيا والمونديال

متابعة أحمد ساجد

في قلب الشمال المغربي، تعيش مدينة طنجة لحظة تاريخية تتقاطع فيها الأحلام والطموحات مع التحضيرات الواقعية على الأرض.

المدينة التي تطل بفخر على ضفتي المتوسط والأطلسي، تخوض اليوم سباقاً مع الزمن، استعداداً لاستقبال اثنين من أهم التظاهرات الكروية على مستوى القارة والعالم: كأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030.

لم يعد الحديث عن طنجة كوجهة سياحية أو ميناء عالمي مجرد وصفٍ مجازي، بل واقع تترجمه المشاريع المتسارعة التي تشهدها المدينة، في سباق واضح لتأهيل بنيتها التحتية الرياضية، الطرقية، والخدماتية، بما يليق بحجم التحدي والمناسبة، حيث يتصدر ملعب طنجة الكبير قائمة التحضيرات، حيث يخضع لعمليات توسعية وتحديثات هي الأكبر منذ افتتاحه.

ويشمل المشروع تهيئة المدرجات لزيادة سعتها، تحديث نظام الإضاءة واللوحات الرقمية، وتعزيز البنية التكنولوجية لتتماشى مع معايير الاتحاد الإفريقي والدولي لكرة القدم، فالملعب مرشح لاحتضان مباريات حاسمة في كأس إفريقيا، بل وقد يكون إحدى الوجهات العالمية خلال مونديال 2030.

تتزين مدينة طنجة لاستقبال العالم، حيث تسابق سلطات المدينة الزمن لتأهيل شبكة الطرق الرئيسية، بما يشمل مداخل المدينة والممرات الحيوية المؤدية إلى الملاعب، المطار، والفنادق.

هذه الأخيرة بدورها تعرف انتعاشاً في الاستثمارات، حيث تُشيد فنادق جديدة من فئة خمس نجوم، وتُرمم أخرى قائمة، لضمان استقبال الوفود الرسمية والجماهير القادمة من مختلف أنحاء المعمورة.

تدرك مدينة طنجة، أن استضافة حدثين رياضيين بهذا الحجم ليس مجرد شرف رياضي، بل فرصة استراتيجية لتحفيز الاقتصاد، تعزيز السياحة، وإبراز صورة المغرب كبلد حديث، طموح، وراسخ في جذوره.

لذلك، فإن العمل لا يتوقف ليل نهار، بروح جماعية وتنسيق محكم بين الجهات المركزية والسلطات المحلية.الرهان على الإنسان قبل البنيانورغم التركيز الكبير على البنية التحتية، لم تُهمل المدينة الجانب البشري.

برامج تكوين وتدريب الكفاءات المحلية تسير بالتوازي مع الأشغال، لتوفير طاقات مؤهلة في مجالات التنظيم، اللوجستيك، والخدمات، ما يضمن تجربة متميزة لكل زائر وضيف.طنجة في قلب الحدث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى