الرباط.. افتتاح المعرض الوثائقي “إدمون عمران المليح.. مغرد تامغربييت”

افتتح، اليوم الخميس برواق مؤسسة أرشيف المغرب بالرباط، معرض وثائقي بعنوان “إدمون عمران المليح.. مغرد تامغربييت”، يستعيد المسار الإبداعي الحافل والمكانة المرموقة لهذه الشخصية المتميزة من الطائفة اليهودية المغربية.
ويسلط هذا المعرض، الذي تنظمه مؤسسة أرشيف المغرب، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة اليوم الوطني للأرشيف، الضوء على أرشيفات هذا الفيلسوف والأديب والمثقف البارز، الذي كان يعتز وفتخر بمغربيته وهويته المتعددة.
كما يشكل المعرض مناسبة لتسليط الضوء على التنوع الثقافي والإثني والروحي للهوية المغربية التي يجسدها إدمون عمران المليح (1917-2010).
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أبرز مستشار صاحب الجلالة، أندري أزولاي، أن إدمون عمران المليح كان أحد الفاعلين بمغرب القرن الـ 20 ومطلع القرن الـ 21، مسجلا أن فكره لا يزال يغذي حداثة الروابط الاجتماعية والمجتمع المغربي.
وأضاف أن “إدمون تميز بتفرده على كافة المستويات، وحياته، التي اتسمت باختياراته الفلسفية والروحية والإيديولوجية، تظل ذات راهنية استثنائية. فعندما نعيد قراءة نصوصه ونرى جودة الأعمال التي تركها لنا، يتبين أن الأمر يتعلق بشهادة ثمينة للغاية”.
من جهته، قال مدير مؤسسة أرشيف المغرب، جامع بيضا، إن هذا المعرض يروم التعريف بهذه الشخصية البارزة في الوسط الأكاديمي لدى عموم المواطنين، وخاصة الشباب، لافتا إلى أن المليح “آمن طيلة حياته بانتمائه المغربي، وروافد هويته المتعددة الأمازيغية والعربية واليهودية والإسلامية”.
وأوضح أن اختيار موضوع “تامغربييت”، الذي يأتي في إطار الاحتفاء باليوم الوطني للأرشيف، الذي تم إقراره سنة 2013، يتوخى التعريف بالتجربة الإبداعية والثقافية والإنسانية لهذه الشخصية المتميزة.
وعلى هامش المعرض، تم تنظيم ندوة فكرية، بمشاركة عدد من الشخصيات الثقافية التي سلطت الضوء على مختلف جوانب المسار الإبداعي الحافل لإدمون عمران المالح، وكذا مساهماته المتعددة في إثراء الحقل الثقافي والأدبي المغربي، إلى جانب نضاله من أجل القضايا العادلة.