سياسة

الجزائر وفرنسا.. فصول جديدة تتفاقم من أزمة دبلوماسية

تتواصل الأزمة السياسية بين الجزائر وفرنسا وسط تصعيد جديد في العلاقات الثنائية، حيث اتخذت الجزائر قرارات وصفت بالانتقامية تجاه باريس، بعد اعتقال السلطات الفرنسية لموظف قنصلي جزائري، على خلفية اتهامات تتعلق بـ”اختطاف” الناشط الجزائري المثير للجدل أمير بوخرص، المعروف بلقبه “أمير ديزاد”.

الرد الجزائري لم يتأخر، وجاء حادًا؛ إذ قررت السلطات تقليص المساحات المخصصة لمقر إقامة السفير الفرنسي من 4 هكتارات إلى هكتار واحد، وتقليص مساحة السفارة الفرنسية من 14 هكتارًا إلى هكتارين، في خطوة رمزية قوية تعكس توترًا دبلوماسيًا متزايدًا.

ولم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، حيث أقدمت الجزائر كذلك على رفع أسعار إيجار البعثة الدبلوماسية الفرنسية بملايين اليوروهات، بحسب ما نقلته تقارير إعلامية فرنسية، ما اعتبر تصعيدًا اقتصاديًا ضمنيًّا في سياق الأزمة.

هذا التصعيد يأتي تزامنًا مع رفض محكمة الاستئناف في باريس طلب الإفراج المؤقت عن الموظف القنصلي الجزائري المعتقل منذ الأسبوع الثاني من أبريل، ما أضفى مزيدًا من التوتر على العلاقات التي تعرف منذ مدة توترًا غير مسبوق.

ويُعد هذا الملف أحد تداعيات الموقف الفرنسي الجديد بخصوص الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وهو الموقف الذي أثار حفيظة الجزائر، الداعم الأول لجبهة “البوليساريو”، وأشعل شرارة أزمة عاصفة بين البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى