الإعلام المحلي في سوس ماسة يُستَبعد من إشهار أليوتيس
م.السلامي/بلادي24
في تطور جديد يثير استياءً واسعًا في أوساط الإعلاميين، أكدت تنسيقية المقاولات الإعلامية عدم استفادة المؤسسات الإعلامية في جهة سوس ماسة من حصتها في الإشهار المخصص من قبل الشركة المكلفة بتنظيم الدورة السابعة من معرض أليوتيس ،ورغم أن المعرض يُنظم في مدينة أكادير، التي تعتبر القلب النابض للمنطقة، فإن الإشهار اقتصر فقط على بعض المواقع الوطنية، ما يعكس تهميشًا واضحًا للإعلام المحلي في الجهة، وهو ما يتناقض مع أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه المؤسسات في تسويق الحدث على الصعيدين المحلي والجهوي.
التنسيقية عبرت عن تساؤلاتها العميقة حول المعايير المعتمدة في توزيع الإشهار، خاصة وأن المؤسسات الإعلامية المحلية، التي تمثل صوت الجهة وتسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لها، تم استبعادها بشكل غير مبرر. وقد تم التواصل مع رئيس الحكومة والجهات المعنية بهذا الموضوع، في محاولة لوضع حد لهذا التجاهل وتأكيد أهمية إعلام جهة سوس ماسة في تسويق المعارض والفعاليات الكبرى، حيث تلعب هذه المؤسسات دورًا أساسيًا في نشر الأخبار والمعلومات المرتبطة بالتظاهرات التنموية والإقتصادية التي تشهدها المنطقة.
من جهة أخرى، تؤكد التنسيقية على أن المؤسسات الإعلامية، رغم تجاهلها في هذه الدورة من معرض أليوتيس، تستمر في تقديم خدمات إعلامية مجانية، مما يضاعف من الأعباء الملقاة على عاتقها ، ففي الوقت الذي يُطلب من هذه المؤسسات القيام بدورها الحيوي في تغطية الأحداث، تجد نفسها ملزمة بتسديد الضرائب، والاقتطاعات الخاصة بالضمان الاجتماعي، وأجور موظفيها، دون أن يتم تمكينها من الدعم اللازم، سواء من خلال الإشهار أو آليات أخرى تضمن استمرارية عملها.
وفي ظل هذا الوضع، تدعو التنسيقية جميع الجهات المعنية والقائمين على مختلف المؤسسات في جهة سوس ماسة إلى ضرورة وضع الإعلام المحلي ضمن أولوياتهم باعتباره شريكًا استراتيجيًا في التنمية ،كما تطالب بتوفير الدعم الكافي للمؤسسات الإعلامية المحلية، وتفعيل سياسات تتماشى مع الأدوار المتزايدة التي تقوم بها في تعزيز إشعاع الجهة وتطوير مشاريعها التنموية.
ويبقى تعزيز التعاون بين الجهات المعنية والإعلام المحلي له الأثر الكبير في إنجاح الفعاليات الكبيرة مثل معرض أليوتيس ومعارض وتظاهرات أخرى وفي دفع عجلة التنمية في الجهة ،لذا فإن التنسيقية تطالب بتوجيه السياسات العمومية نحو دعم المؤسسات الإعلامية وتقدير دورها الحيوي في تنمية سوس ماسة.
