مجتمع

إنزكان : جمعية المحسنين للتعاون والتنمية والتكافل الاجتماعي تسعى لرد الاعتبار للزاوية الناصرية كسيمة مسكينة

محمد بوسعيد

تعرضت الزاوية الناصرية كسيمة مسكين بحي الجرف بإنزكان للاهتراء و الترهل بفضل عوادي الزمن ،وأصبحت آلية للسقوط ،فتم إغلاقها بمقتضى قرار عاملي تحت رقم 1040 .

ولهذه الغاية وغيرها ،جاءت جمعية المحسنين للتعاون و التنمية والتكافل الاجتماعي بذات المدينة ،بمبادرة سعيا منها لأجل اعادة بناء و تأهيل الزاوية رخص لها بقرار من عامل عمالة إنزكان أيت ملول يقضي بمنح التمديد بالترخيص لالتماس الاجتماعي العمومي لفائدة الجمعية ،بغية جمع التبرعات لإعادة بناء الزاوية الناصرية بإنزكان ،التي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1877بل تعتبر أم الزوايا نتيجة للأدوار المتعددة التي تلعبها بمنطقة سوس.

فكانت قبلة لعدد كبير من المتصوفين أتباع الطريقة الناصيرية ،ويقام فيها موسمين سنويا ،ألأول للرجال و الثاني للنساء ،فضلا لكونها ملاذا لصلة الرحم والتزاور ،ولها دور تعليمي وتربوي من خلال تدريس علوم اللغة العربية و العلوم الشرعية ،وعلوم أخرى كالفلك والطب وغيرها .

ومن خلال الدور الإشعاعي و التاريخي و المعرفي والإنساني التي كانت تلعبه هذه المعلمة التاريخية مند نشأتها إلى غاية الثمانينيات من القرن الماضي ،وبعد توصل الجمعية بالتصاميم الهندسية ،دعت هذه الأخيرة جميع الفاعلين الاقتصاديين و فعاليات المجتمع المدني والمجالس المنتخبة بمنطقة سوس ،إلى الانخراط الفعلي و اللامشروط للمساهمة في تنفيذ مشروع إعادة بناء و تأهيل مركب الزاوية الناصرية كسيمة مسكينة في حلته الجديدة لتمكينه مسايرة تطورات العصر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى