أوضاع كازا بلانكا الجنوب تصل إلى قبة البرلمان
محمد بوسعيد
أثارت النائبة البرلمانية فاطمة اليمني ، عن حزب فيدراليات اليسار ،في جلسة برلمانية المنعقدة بحر هذا الأسبوع ، موضوع الأوضاع التنموية المزرية لمدينة إنزكان ، نتيجة لضعف الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين ، من صحة و أمن و تعليم ونقل ،لأجل العيش بكرامته ، في مجتمع تسوده الطمأنينة و الاستقرار .والحال أن إنزكان تعتبر نقطة عبور ومركزا تجاريا هاما يربط بين مناطق المملكة ، وما ينجم عن ذلك من نمو ديمغرافي وظهور الظواهر الاجتماعية المرتبطة بهذا الأمر .موضحة أن الإحداث المتتالية التي برزت بعدد فضاءات المدينة ، بينت بجلاء تخلفها عن ركب التنمية ، بتنامي ظاهرة العنف و الممارسات اللأخلاقية المنتشرة بنقط إنزكان .فضلا عن الخصاص الكبير الذي يعيشه قطاع التعليم في ظل تزايد حاجيات الساكنة ، ناهيك عن ندرة الوعاء العقاري ، الذي يسمح بتوسيع الخارطة المدرسية ، مما أسفر عن ظهور مشاكل جانبية أثرت عن جودة المنتوج التعليمي ، وبالتالي طرح تحديات كثيرة على السلطات التربوية .إلى جانب غياب ملاعب القرب ومناشط لاحتضان الكفاءات وضعف الدعم المخصص للفرق الرياضية و الجمعيات الثقافية و المنظمات التربوية ،وعدم وجود فضاء مسرحي يليق بمستوى التنظيمات المسرحيات المتألقة لاحتضان الفاعلين المحليين ، المشهود لهم بالكفاءة العالية في هذا المجال .وخلصت النائبة البرلمانية أن قطاع الصحة يعيش على صفيح ساخن ، تكمن أكبر تجلياته في المستشفى الإقليمي ، الذي يعرف أوضاعا مزرية لضعف سياسات الاستقبال وهشاشة في البنيات التحتية وتدن في مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرتفقين .علاوة على الخصاص المهول في الموارد البشرية في كل التخصصات .
كل هذا وغيره ، يحتم تدخلا عاجلا لإعادة ضبط عقارب الساعة، لجعل مدينة إنزكان تلعب دورا محوريا في الاقتصاد الوطني ، بتضافر جميع الجهود وتبقى على مساحة كبيرة في الجهود التنموية ، التي تضع الإنسان في مقدمة الاهتمامات وفي سلم الأولويات .