أم مكلومة تتهم جمعيات رياضية بالاستغلال والنصب وحرمان ابنتها القاصر من مستقبلها في كرة القدم
م.السلامي-بلادي24
في خطوة مثيرة للجدل دفاعاً عن حقوق ابنتها القاصر، رفعت السيدة “سمهان رياض”، والدة اللاعبة الناشئة “فاطمة الزهراء اجميعي”، عدة شكاوى إلى الجهات القضائية والإدارية، مروراً بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وأشارت السيدة “رياض” إلى ما وصفته بعملية “استغلال ونصب” تعرضت لها ابنتها من قبل بعض الجمعيات الرياضية باكادير وأيت اعزة بإقليم تارودانت، إذ جرى تسجيل اللاعبة الناشئة دون موافقة والديها أو التوقيع على أي وثيقة قانونية تؤكد انضمامها، حسب تصريحات الأم.
وتشير الشكاوى، التي تتوفر جريدة “بلادي 24” على نسخ منها، إلى تجاوزات قانونية ارتكبها مسؤولو بعض الأندية الرياضية. وقد قامت هذه الأندية بتوقيع وثيقة “نموذج 6” لضم فاطمة الزهراء إلى إحدى الجمعيات الرياضية دون علم والدتها، ما دفع الأخيرة إلى تقديم شكاوى رسمية ضد رئيس جمعية الوفاء بنسركاو ورئيس جمعية رجاء أيت اعزة، مطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لحماية حقوق ابنتها وفتح تحقيق في ملابسات تسجيلها دون موافقة عائلتها.
في إطار مساعيها لحماية ابنتها القاصر من هذه التجاوزات، قدمت السيدة رياض شكوى رسمية إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، طالبت فيها بإجراء تحقيق عاجل يضمن حماية الحقوق القانونية والرياضية لابنتها. وناشدت الجهات المختصة بالتحقق من ظروف انضمام ابنتها لأحد الفرق وتطبيق القوانين المتعلقة بحماية القاصرين في المجال الرياضي، بعيداً عن أي استغلال قد يلحق الضرر بمستقبل اللاعبة الناشئة.
وتطرح هذه القضية تساؤلات حقيقية حول مدى الالتزام بتطبيق قوانين حماية القاصرين في الأندية والجمعيات الرياضية، وضمان حقوق الأطفال في ممارسة الرياضة ببيئة آمنة تحفظ كرامتهم وحقوقهم. كما تسلط الضوء على دور المسؤولين في متابعة وضبط الممارسات داخل الأندية، بما يضمن عدم استغلال القاصرين لتحقيق مكاسب شخصية أو غير مشروعة.
وفي تصريح خاص لـ”بلادي 24”، أكدت السيدة رياض أنها فوجئت خلال زيارتها لنادي حسنية أكادير أن ابنتها مرتبطة بعقد مع جمعية أخرى في أيت اعزة، دون علمها أو موافقتها، مشددة على أنها لم توقع على أي وثيقة تتيح للجمعية حق تسجيل ابنتها.
وأضافت أن الجمعية لم تتواصل معها إطلاقاً، وأن اتخاذ قرار تسجيل فاطمة الزهراء تم بشكل فردي من قبل مسؤولي الجمعية، معتبرة أن هذا الإجراء “مشبوه” ويستدعي تحقيقاً من قبل الجهات المسؤولة لضمان تطبيق القوانين وحماية حقوق الأطفال الرياضيين.
واختتمت السيدة رياض باشهاد موجه للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تتوفر جريدة “بلادي 24” على نسخة منه ، يؤكد عدم وجود أي صلة بينها وبين الجمعية، ورفضها توقيع أي عقد يسمح بمشاركة ابنتها القاصر في أنشطتها.
باقي التفاصيل في التصريح التآلي:
