أخنوش يؤكد على ضرورة تعبئة مصادر التمويل لضمان استمرارية تنفيذ برنامج التنمية الحضرية 

م.السلامي/بلادي24

عُقد صباح اليوم الجمعة فاتح نونبر بمقر ولاية جهة سوس ماسة،اجتماع لتقييم برنامج التنمية الحضرية لأكادير، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، في فبراير 2020. ترأسه السيد والي جهة سوس ماسة، عمالة أكادير إداوتنان وقد حضر الاجتماع كل من السيد رئيس مجلس الجهة، والسيد رئيس مجلس العمالة، وأعضاء لجنة الإشراف والتتبع للبرنامج، بالإضافة إلى عدد من الفاعلين المحليين والإعلاميين.

افتتح السيد عزيز أخنوش، كلمته بالتعبير عن فخره بالجهود المبذولة من جميع الشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذا البرنامج، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كوفيد-19. واعتبر أن هذا الاجتماع يمثل فرصة مهمة لتقييم التقدم المحرز ومناقشة التحديات التي تواجه تنفيذ هذا المشروع الطموح.

وخلال كلمته، استعرض السيد أخنوش الإنجازات التي حققها برنامج التنمية الحضرية، مشيرًا إلى أهمية المشاريع الهيكلية التي أسهمت في تحسين البنية التحتية وتعزيز جودة الحياة للمواطنين. ومن بين المشاريع البارزة التي تم ذكرها:

• تقوية الشبكة الطرقية: لتعزيز الربط بين الأحياء المختلفة.

• تهيئة الأحياء الناقصة التجهيز: لتلبية احتياجات الساكنة وتحسين ظروف الحياة.

• تحديث شبكة الإنارة العمومية: لزيادة الأمان وتوفير رؤية أفضل في المدينة.

• تعزيز المساحات الخضراء: من خلال إنشاء حدائق ومتنزهات تسهم في تحسين البيئة الحضرية.

• إنشاء المنشآت الثقافية والرياضية: لتلبية احتياجات المجتمع وتعزيز الأنشطة الثقافية والرياضية.

وأكد أن هذه المشاريع تعكس رؤية جلالة الملك لجعل أكادير مدينة عصرية وجاذبة للسياح، تسهم في دعم الاقتصاد المحلي.

وأشار السيد أخنوش إلى التحديات المالية التي واجهها البرنامج، بما في ذلك التقديرات الأولية المنخفضة لتكاليف المشاريع. وأكد على ضرورة تعبئة مصادر التمويل المتاحة لضمان استمرارية تنفيذ البرنامج، مشددًا على أن جماعة أكادير تعتبر المساهم المالي الأهم في هذا المشروع.

واختتم السيد أخنوش كلمته بالتأكيد على أهمية نموذج التدبير المعتمد في برنامج التنمية، والذي يجمع بين مختلف الفاعلين المحليين. وعبر عن أمله في الاستمرار في بذل الجهود لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وفي ختام حديثه، توجه بالشكر إلى السيد الوالي على جهوده المستمرة ومتابعته الدقيقة لتنفيذ مختلف مكونات هذا الورش الملكي، كما شكر جميع الشركاء المحليين والمؤسساتيين على مساهماتهم الفعالة في إنجاح هذا البرنامج.

وتجدر الإشارة ان برنامج التنمية الحضرية لأكادير نموذجًا يُحتذى به في التخطيط والتنفيذ، ويظهر التزام المغرب بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة للساكنة، مما يعزز مكانة أكادير كوجهة رائدة على المستوى الوطني والدولي.