جهات بلاديفن و ثقافة

تزنيت .. مهرجان تيميزار يعرض أكبر رباب الفضة عالميا

محمد بوسعيد

أشرف عامل عمالة تزنيت رفقة الوفد المرافق له على افتتاح معرض مهرجان تيميزار للفضة بتزنيت في نسخته الحادي عشر يوم 21 الاربعاء 23 غشت الجاري ،والذي عرف حضورا وازنا لمبدعين من فرنسا ،ايطاليا ،الهند وموريطانيا لتجسيد البعد الدولي للمهرجان ,،وتفقدهم لأروقة المعرض الذي عرف عرض أكبر رباب الفضة مصنوع محليا من الفضة الخالص .


هذا وقد أكد عبد الخق ارخاوي ،رئيس جمعية تيميزار بتزنيت في كلمته الافتاحية ان هذه المحطة تعتبر مناسبة للإطلاع عن قرب على مستوى نجاح هذا المهرجان ،منوها كذلك بتسويقه على المستوى الوطني و بتنظيمه المحكم،كبوتقة حضارية دأبت فيها خصائص الثقافية و الفنية للمدينة .مبرزا في نفس السياق ، أن قطاع الصناعة التقليدية بمدينة تزنيت سيكون له وقع إيجابي وطنيا ،حيث انتقل من القطاع الاجتماعي إلى الاقتصادي رغم أن منطقة سوس لم تأخذ نصيبها كسائر مناطق المغرب في هذا الميدان .


مذكرا بالجانب التكويني في صياغة الفضة بالمدينة ،إذ يتواجد بها عدد من مراكز التكوين مهمة ،مما يبين الإقبال الهام على قطاع الصناعة التقليدية ،بالإضافة إلى تواجد 140 فخارا ،إلى جانب إخراج للوجود ، مجمع الفخار العالمي بذات المدينة والذي رأى النور في سنة 2014 ،حيث يعتبر معلمة سياحية الشيء الذي شجع على الإقبال الهام للسياحة بالمنطقة،فضلا عن المصادقة على مشروع صناعة ” البلغة “أطلق عليه اسم ” إدوكان نودرار ” لتشجيع المنتوج المحلي وللمحافظة عليه كعلامة مسجلة .


ارخاوي دعا الساهرين على قطاع الصناعة التقليدية ،إلى المزيد من الدعم لمساندة هذا القطاع الحيوي الذي يشغل مليونين و ثلاثمائة ألف مغربي.
وخلص ذات المتحدث ،أن هذه التظاهرة الفنية الثقافية والاجتماعية التي تنظمها جمعية تيميزار تحت شعار : “الصناعة الفضية : هوية ،إبداع،تنمية “تسعى من ورائها إلى إبراز الهوية الثقافية لمدينة تزنيت المتجلية في الصناعة الفضية وتثمين هذا الموروث المادي المنقول الذي أضحى رمزا وتراثا حضاريا ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية بالمدينة السلطانية ،فضلا عن خلق آليات النهوض بصناعة الفضة والتفكير مليا في الشق الاجتماعي للصناع التقليديين،حيث يعتبر المهرجان محركا أساسيا لمعالجة مشاكلهم من أطراف أخرى،وبلورته لخلق آليات النهوض بصناعة الفضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى