الأخبارجهات بلادي

اختتام المعرض البيداغوجي للمدن الذكية واختيار مراكش لاحتضان النسخة القادمة

أسدل الستار يوم الأربعاء 15 ماي الجاري، الجامعة الدولية لأكادير، على فعاليات النسخة الثانية للمعرض البيداغوجي للمدن الذكية على المستوى الإفريقي، التي نظمت تحت شعار: “المدينة الذكية في خدمة المواطن العربي الافريقي”، بالإعلان عن اختيار مدينة مراكش لاحتضان النسخة الثالثة لهذا المعرض في السنة المقبلة، وبتوقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين المنتدى العربي للمدن الذكية من جهة والمعرض البيداغوجي للمدن الذكية ،من جهة أخرى، للتعاون بين الفريقين وتعزيز أواصر التعاون فيما بينهما، بالإضافة طبعا لتوزيع الجوائز على ممثلي المقاولات الفائزة في مسابقة تحدي المدينة الذكية التربوية في أفريقيا 2024.
وكانت الجلسة الافتتاحية لهذه النسخة الثانية، قد انطلقت يوم الثلاثاء، بإلقاء عدة كلماتـ، أجمعت على أن المعرض فرصة حقيقية لتقديم حلول ملموسة ومبتكرة للتحديات الكبرى للمدينة الذكية مستقبلا، من خلال الندوات التي شارك فيها مجموعة من الخبراء المغاربة في هذا المجال، والشركات الناشئة والممولين والمقاولين وصناع القراروالباحثين المبتكرين.


وفي هذا الصدد، قال المهندس لطفي بناني، مدير مكتب الإستشارة والهندسية ” اينوفاتيل انجنييريينغ” ، إن تنظيم هذا المعرض بجهة سوس ماسة، تحت رعاية وزارة الانتقال الطافي والتنمية، المستدامة هو دعم قوي لمسار هذه الجهة بصفة عامة ولمدينة أكادير بصفة خاصة، والتي تشهد في السنوات الأخيرة، طفرة نوعية ساهمت في الرفع من جاذبية الوجهة السياحية والاقتصادية لهذه المدينة، التي حظيت ببرنامج للتنمية الحضرية مابين 2020و2024، وهو ورش ملكي غير بشكل ملحوظ معالم هذه المدينة الجميلة، مما انعكس إيجابيا على الحياة اليومية للساكنة، حيث سيلاحظ كل زائر أو مقيم بهذه المدينة الأوراش الكبرى المفتوحة والتي تهم البنيات التحتية بالأساس.
وأضاف المهندس لطفي، أن المعرض مناسبة سانحة للتفكير في تطوير البنيات الفوقية لهذه المدينة لجعلها مدينة ذكية بامتياز، قبل المرور إلى باقي المدن بالجهة، من خلال العمل مع المنتخبين أي السياسيين والسلطات الإقليمية والمحلية، لتنفيذ مشاريع ذكية بها، أي الانخراط في المدن الذكية، خصوصا وأن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم واقعا حتميا.
وباسم المنتدى العربي للمدن الذكية، قالت مديرته العامة، سميرة الدحيات، إن أكثر من نصف سكان العالم في المدن، اليوم، وبحلول العام 2050، سيعيش حوالي سبعة من كل عشر أشخاص في المدن التي ستمثل أكثر من 70 بالمئة من انبعاثات الكربون في العالم وتمثل أيضا 60إلى 80 بالمئة من استهلاك الطاقة.
وأوضحت في كلمتها، أن التحضر السريع أدى إلى تحديات إضافية مثل الإزدحامات المرورية وتلوث المياه ونقص الغذاء وارتفاع أسعار الطاقة ونقص سلاسل التوريد ومشاكل التغير المناخي، وأن كل هذه التحديات مشتركة عالمية وما يرتبط بها من قضايا صحية.
وأكدت في هذا الصدد، أن المنتدى العربي للمدن الذكية، من منظوره، أنه يجب العمل في التكنولوجيا والتحول الرقمي للمدن الذكية، في أفق التحرك سريعا نحو التحول الرقمي الذي لم يعد خيارا، بل أصبح حاجة ملحة نظرا لما يشهد العالم من تحديات ولا سيما بعد جائحة كوفيد 19 أو الكورونا،ثبث أن التكنولوجيا كانت السبيل الوحيد لاستمرارية الحياة وضمان استمرارية عمل القطاعات المختلفة لتوفير الخدمات للمواطنين إضافة إلى مواكبة التطورات والتغيرات والاستفادة من التجارب وتحديدا في قطاعي الصحة والتعليم.

هذا، وأشرف على تنظيم النسخة الثانية من هذا المعرض، المقام تحت رعاية وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، الجامعة الدولية لأكادير ومكتب الدراسات الهندسية ” اينوفاتيل انجنييريينغ”، بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة، والمجلس الجماعي لأكادير، والمنتدى العربي للمدن الذكية، والفيدرالية المغربية للإستشارة والهندسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى