عاجل..وفاة حسن نصر الله إثر ضربة إسرائيلية وحزب الله يعلن رسميًا مقتله
في تطور دراماتيكي على الساحة اللبنانية والإقليمية، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بعد ضربة جوية استهدفت مقر القيادة العامة للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أكد الخبر عبر منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، مشيرًا إلى أن العملية أسفرت أيضًا عن مقتل عدد من قيادات الحزب البارزين، بينهم علي كركي، قائد جبهة الجنوب في حزب الله.
وفي تأكيد رسمي على الحادث، أعلن حزب الله اللبناني رسميًا مقتل أمينه العام حسن نصر الله، ما يعزز حجم الحدث وتأثيره على الساحة السياسية والعسكرية في لبنان والمنطقة. الخبر شكل صدمة كبيرة على المستوى الإقليمي، حيث يُعد نصر الله من أبرز الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي اللبناني، ومن أبرز القادة في محور المقاومة بالشرق الأوسط. وتأتي وفاته في ظل تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل، وسط ترقب لردود فعل محتملة من قِبل الحزب وحلفائه.
مع إعلان مقتل حسن نصر الله رسميًا، بدأت الأنظار تتجه نحو خليفته المنتظر في قيادة حزب الله. ومن أبرز الأسماء المتداولة لتولي هذا المنصب القيادي، هاشم صفي الدين، الذي يُعتبر من أبرز الشخصيات داخل الحزب وأحد أقرب المقربين من نصر الله. صفي الدين، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، يتمتع بتأثير كبير داخل الحزب وخبرة طويلة في إدارة شؤونه السياسية والعسكرية.
تولي هاشم صفي الدين رئاسة حزب الله سيكون له تداعيات واسعة على مستقبل الحزب ومساره السياسي والعسكري في المنطقة. فهو يعتبر من القيادات التي تحمل نفس الأيديولوجية والنهج الذي تبناه نصر الله، مما يعني أن التوجهات العامة للحزب قد لا تشهد تغييرًا كبيرًا، رغم أن التحديات التي يواجهها الحزب في هذه المرحلة الحساسة قد تتطلب استراتيجيات مختلفة.
وفاة حسن نصر الله تمثل نقطة تحول كبرى في الصراع بين حزب الله وإسرائيل، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة بين الطرفين في الفترة الأخيرة. وكان نصر الله يعد العدو اللدود لإسرائيل، نظرًا لدوره المحوري في إدارة العمليات العسكرية والمقاومة ضدها، فضلاً عن تحالفه الوثيق مع إيران وسوريا. وقد يؤدي مقتله إلى ردود فعل عنيفة من قبل حزب الله، سواء في لبنان أو على الجبهات الحدودية مع إسرائيل.
على الصعيد الإقليمي، سيزيد مقتل نصر الله من تعقيد المشهد في الشرق الأوسط، حيث يرتبط حزب الله بشبكة واسعة من التحالفات مع إيران والجماعات المسلحة في العراق وسوريا واليمن. وقد يؤثر هذا الحدث على توازن القوى في المنطقة، ويفتح المجال أمام تصعيد أكبر بين إسرائيل وإيران عبر حزب الله.
من المؤكد أن وفاة حسن نصر الله ستمثل تحديًا كبيرًا لحزب الله في المرحلة المقبلة، حيث سيواجه الحزب ضغوطًا داخلية وخارجية كبيرة. وعلى الرغم من أن حزب الله يمتلك هيكلًا تنظيمياً قوياً وقاعدة شعبية واسعة، فإن غياب شخصية كارزمية مثل نصر الله قد يفتح الباب أمام تحديات جديدة، سواء على مستوى القيادة أو الاستراتيجية.
الأيام المقبلة ستكون حاسمة لتحديد كيفية تعامل حزب الله مع هذا التحدي الكبير، وما إذا كان سيتمكن من الحفاظ على استقراره وقوته في ظل هذه التطورات الدراماتيكية.