محمد أقبلي يربط التعليم بسوق الشغل ويستعرض برامج الحكومة في ورشة إصلاح التعليم خلال جامعة الشباب الأحرار بأكادير
م.السلامي/بلادي24
في إطار فعاليات جامعة الشباب الأحرار التي أقيمت بمدينة أكادير، ألقى محمد أقبلي، المحامي ورئيس جماعة أجلموس وعضو حزب التجمع الوطني للأحرار، مداخلة بارزة حول العلاقة بين التعليم وسوق الشغل، مستعرضاً البرامج التي وضعتها الحكومة بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار لتعزيز هذه العلاقة. الورشة، التي خصصت لمناقشة إصلاح التعليم العمومي، كانت فرصة لاستعراض التوجهات الحكومية الرامية إلى ملاءمة التعليم مع متطلبات سوق العمل المغربي.
أشار أقبلي إلى أن التعليم لم يعد يقتصر على التحصيل الأكاديمي، بل أصبح اليوم عنصراً حاسماً في بناء جيل مؤهل لتلبية احتياجات سوق الشغل المتطور. وأوضح أن الحكومة تعمل بجد على تطوير برامج تعليمية تهدف إلى تعزيز الكفاءات المهنية لدى الطلاب، مما يساهم في تحسين فرصهم في الاندماج في سوق العمل بعد التخرج. وبيّن أن هذا التوجه يعتمد على تكامل بين التكوين الأكاديمي والتكوين المهني، بما يتماشى مع استراتيجية التجمع الوطني للأحرار لتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال قوة عاملة مؤهلة.
وأكد أقبلي أن وزارة التربية الوطنية، بتوجيه من الحكومة الحالية، وضعت مجموعة من البرامج التعليمية التي تهدف إلى تعزيز المهارات التقنية والمهنية لدى الطلاب، منها توسيع برامج التكوين المهني وتحسين جودة التعليم التقني. كما تسعى الوزارة إلى إدماج المواد التكنولوجية والرقمية في المناهج الدراسية لتلبية متطلبات السوق في هذا العصر الرقمي.
وشدد أقبلي على أهمية إشراك الأسر المغربية في هذه العملية، حيث أن دعم الأسرة يلعب دوراً كبيراً في توجيه الطلاب نحو اختيارات مهنية تتناسب مع حاجيات سوق الشغل. وأكد أن التوجيه المهني المبكر، والتعاون بين المدارس وأرباب العمل، هما عنصران أساسيان في إعداد جيل قادر على تحمل مسؤولياته في المستقبل.
ورشة إصلاح التعليم التي نظمها التجمع الوطني للأحرار جاءت على هامش جامعة الشباب الأحرار، وهي حدث سنوي يجمع الشباب من مختلف مناطق المغرب لمناقشة قضايا محورية تمس الحياة اليومية للمغاربة. وتندرج هذه الورشة ضمن استراتيجية الحزب الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز فرص الشغل من خلال إصلاح شامل للتعليم.
باقي التفاصيل في التصريح التالي: