مجلس جهة الشرق يناقش برنامج التنمية الجهوية
عقد؛ مجلس جهة الشرق برئاسة عبد النبي بعيوي، يوم الإثنين 04 يوليوز 2022 بوجدة، الجلسة الأولى للدورة العادية لشهر يوليوز، والتي خصصت لتقييم برنامج التنمية الجهوية (2016-2021)، وكذا مناقشة إعداد مخطط التنمية للفترة المقبلة (2022- 2027).
وخلال هذه الدورة، تمت أيضا الدراسة والمصادقة على مجموعة من مشاريع اتفاقيات الشراكة التي تهم، بالأساس، مجالات التكوين، والشباب، والرياضة، والرقمنة، والصحة والإدماج المهني.
وبخصوص برنامج جهة الشرق (2016-2021)، فقد تم خلال هذه الجلسة التذكير بمنهجية ومراحل إعداد هذا المخطط، وبأهم مراحله وكذا حصيلة إنجازه، بالإضافة إلى بعض الاكراهات التي واجهت تنفيذ البرنامج.
وفي هذا الصدد، تم تقديم ومناقشة أهم الخلاصات المتعلقة بحصيلة تنفيذ البرنامج؛ والمتمثلة على الخصوص، في إنجاز مجموعة من الأوراش خاصة في الوسط القروي بمختلف أقاليم الجهة، وتعبئة حصة المجلس التمويلية واستعمالها كرافعة لاستقطاب تمويلات واستثمارات إضافية.
كما همت حصيلة هذا البرنامج انطلاق وإنجاز برامج ومشاريع إضافية أساسية عززت من أهمية ونوعية تدخل الجهة خاصة في مجالات التعليم العالي والتكوين المهني، والصحة، وتنمية العالم القروي، بالإضافة إلى إعادة النظر أو إرجاء بعض المشاريع والبرامج المنصوص عليها لاعتبارات مرتبطة أساسا بترتيب الأولويات القطاعية أخذا بعين الاعتبار الاكراهات المالية.
أما في ما يتعلق بأبرز مشاريع اتفاقيات الشراكة التي صادق عليها أعضاء المجلس، فتهم، أساسا، اتفاقيتي إطار في مجال التكوين المستمر بين الجهة والولاية وجامعة محمد الأول، وفي ميدان التكوين والتأطير وتقديم الخبرة والبحث العلمي بين الجهة وجامعة الأخوين بإفران، بالإضافة إلى اتفاقيتي إطار أخرى بين المجلس وعدد من الشركاء من أجل تهيئة وتجهيز دور الشباب بالجهة، وكذا لإحداث وتسيير مدارس خاصة بالبرمجة والتشفير المعلوماتي بجهة الشرق.
كما يتعلق الأمر بالدراسة والمصادقة على تعديل اتفاقيتي شراكة؛ تهم الأولى بناء وتجهيز مركز القرب لعلاج مرضى السرطان، فيما الثانية تروم دعم وإحداث وتسويق منطقة صناعية ومنصة لوجيستية بالعروي بالناظور، فضلا عن مشروع اتفاقية شراكة تتعلق بمشروع “مدارس الإدماج المهني للشباب عن طريق الرياضة” في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وخلال أشغال الدورة؛ تم التأكيد على أن الأمر يتعلق بخامس دورة يعقدها مجلس جهة الشرق بعد دورتين استثنائيتين، والتي تميزت جميعها بالمصادقة على عدة نقط مهمة لفائدة ساكنة أقاليم الجهة، والتي تتعلق بدعم الاستثمار، والمقاولات الصغرى، والجمعيات، والعصب الرياضية، وكذلك البرامج المتعلقة بتأهيل الطرق القروية التي تبلغ أكثر من 4 آلاف كيلومتر.
كما تم إبراز أهمية النقط المدرجة في جدول أعمال هذه الدورة العادية، التي ستعقد جلستها الثانية الخميس المقبل والمخصصة للأسئلة الكتابية والإجابة عنها، حيث تمت المصادقة بالإجماع على الاتفاقيات المتعلقة بتكوين المنتخبين في مجالات متعددة، وكذا الشباب في ميدان الرقمنة والرياضة، إلى جانب النقط الأخرى المهمة التي تهم ساكنة الجهة لاسيما برنامج التنمية الجهوية.
وفي هذا السياق، تم التطرق لبرنامج التنمية الجهوية (2016- 2021)، الذي عرف نسبة إنجاز جد مهمة تفوق 70 في المائة، وسيتم مواصلة هذا العمل في إطار مخطط التنمية المقبل (2022- 2027) الذي يتم إعداده بالأخذ بعين الاعتبار مخرجات النموذج التنموي الجديد، وكذا المتغيرات التي يعرفها العالم، بالإضافة إلى أولويات بلادنا المتمثلة أساسا في الصحة والتعليم والماء.