مجتمع

جمعية تامونت ن يفوس تخلد “إيض يناير 2973 بمعناها الهواياتي


 
محمد بوسعيد
 
بخلاف الاحتفالات برأس السنة الامازيغية 2973 ” إيض يناير ” والتي تسابقت إلى تخليدها العديد من الجمعيات الامازيغية على مستوى جهة سوس ماسة .فإن كنفدرالية الجمعيات الامازيغية بجنوب المغرب تامونت ن يفوس ،أبت إلا أن تخلد هذا الحدث الامازيغي بطقوس جد متأصلة في ا لتاريخ الامازيغي ترتبط بالوجدان و الهوية بشكل يربط حاضر الحدث وتطورات الثقافة الامازيغية و مكوناتها الثقافية ،مع ما يرمز إليه التخليد للحدث الامازيغي،وذلك يوم  14 يناير القادم   بقاعة  الفروسية بايت ملول
وهي مناسبة ذات أبعاد ودلالات تاريخية وهوياتية ترمز إلى التجدر التاريخي و الحضاري للإنسان والثقافة الأمازيغية بشمال إفريقيا .
ويمكن أن نصنف هذا الاحتفال في الموروث  اللامادي لمنطقة سوس ،حيث تخلد بإعداد أكلة مشهورة “تاكلا ” [العصيدة ]،أكلة تهيئ من الدرة  ثم تقدم مع زيت الأركان ،ويدس فيها علفة الثمر  [أغرمي ].ومن يجدها يبتسم له الحظ ويكون الشخص الأسعد طيلة السنة .
هذا،ومن المنتظر ان يحضر  هذا الحفل جمهور غفير لكي يستمتع بوصلات غنائية لمجموعات موسيقية  كمجنوعة حميد انرزاف، الفنانة كلثومة تامازيغت ،!إلى جانب الرايس اعراب اتيكي والفكاهي لحسن شاوشاو .
إلى ذلك ،أكد الدكتور حندين ،رئيس الكنفدرالية ،أن هذا الحدث التاريخي هو بداية للتقويم الأمازيغي المرتبط أساسا بحدث تاريخي ذو رمزية إنسانية وحضارية مرتبطة بالأرض  والهوية ،تيمنا بقدوم سنة فلاحية جديدة خصبة .مضيفا أن على هذا الأساس ارتأت جمعية تامونت إنفوس على إحياء هذه  الذكرة منذ سنة 2000،وهي بذلك أول جمعية بشمال إفريقيا تحتفل بالسنة الأمازيغية ،وجعلها فرصة لتجديد آلية عمل الجمعية خلال السنة الجديدة .ومضى قائلا ، إن الجمعية تعمل جاهدة لترسيخ رأس السنة الأمازيغية ،عيدا وطنيا والذي يصادف 13 يناير من كل سنة ،ويوم عطلة مؤدى عنه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى