20 طن من المساعدات لضحايا زلزال الحوز عالقة في تزنيت

في واقعة مؤسفة تعكس تعثّر إيصال المساعدات الإنسانية إلى متضرري زلزال الحوز، ما زالت شاحنتان محملتان بكمية كبيرة من المساعدات متوقفتين بمدينة تزنيت لأكثر من ستة أشهر دون الوصول إلى الفئات المستهدفة. تعود المساعدات، التي تم جمعها من مغاربة مقيمين في أوروبا بالتنسيق مع جمعية “Fils du Maroc”، إلى شهر أبريل الماضي، وكان من المقرر أن يتم توزيعها عبر جمعية “أوزي للأعمال الاجتماعية” تحت إشراف السلطات المحلية.
وتتضمن هذه المساعدات حوالي 20 طناً من الملابس الجديدة، وآلات ومعدات إلكترونية، بقيمة تقديرية تصل إلى 400 مليون سنتيم. رغم الجهود التي بذلتها الجمعية لإيصال المساعدات، إلا أن التعثر ناتج عن تأخير جمركي طويل في ميناء طنجة، حيث رفضت السلطات الجمركية دخول الملابس المستوردة وأخضعتها للخبرة. هذا الوضع أدى إلى خسائر مادية للجمعية، فضلاً عن مطالبة سائقي الشاحنات بتعويض مالي عن فترة توقفهم.
يظل مصير هذه المساعدات معلقاً بسبب غياب تدخل فعّال من الجهات المسؤولة، ما أدى إلى تعطيل عملية الإغاثة لفئات هشة، في حين تبقى هذه المواد عالقة في مدينة تزنيت إلى حين إيجاد حل.