أخبار العالم

المغرب يجدد دعمه للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة

في إطار أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، على الموقف الثابت للمملكة المغربية بشأن الصراع في الشرق الأوسط، معبراً عن رؤية المغرب التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بضرورة الانتقال من منطق تدبير الأزمة إلى البحث عن حل نهائي ودائم للصراع.

وفي كلمته أمام المجتمع الدولي، شدد أخنوش على ضرورة تجاوز الحلول المؤقتة التي تدير الأزمة وتكرس معاناة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن المغرب يرى أن إيجاد حل دائم يتطلب إرادة سياسية دولية حقيقية والتزاماً من جميع الأطراف. هذا الموقف ليس بجديد على المملكة المغربية، إذ يعتبر دعمها للقضية الفلسطينية جزءاً لا يتجزأ من سياستها الخارجية، وهو ما أكده جلالة الملك محمد السادس مراراً، آخرها في خطابه بمناسبة الذكرى الـ25 لتوليه العرش.

القضية الفلسطينية على رأس أولويات المغرب

في خطابه الملكي، أشار جلالة الملك محمد السادس إلى أن “الاهتمام بالأوضاع الداخلية لبلادنا، لا ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق”. هذا التصريح الملكي يؤكد على أن القضية الفلسطينية تحتل مكانة متميزة في السياسة الخارجية للمغرب، حيث يضعها في مرتبة القضية الوطنية. وهذه المقاربة الملكية تمثل دعماً واضحاً وثابتاً لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القرارات الدولية ذات الصلة.

تعمل المملكة المغربية من خلال لجنة القدس، التي يرأسها جلالة الملك، على حماية المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وذلك من خلال جهود دبلوماسية وإنسانية، تشمل دعم المؤسسات الفلسطينية، وتحسين الأوضاع المعيشية للسكان الفلسطينيين في القدس، في مواجهة محاولات التهويد والتغيير الديموغرافي التي تسعى السلطات الإسرائيلية لفرضها.

دور دبلوماسي وإنساني رائد

على مدار سنوات، نجح المغرب في تعزيز دوره كوسيط موثوق بين الأطراف المختلفة في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وذلك بفضل دبلوماسيته المتوازنة ودعمه المستمر لحل الدولتين. كما تشارك المملكة بفعالية في المبادرات الدولية والإقليمية التي تسعى إلى إيجاد حلول سلمية ودائمة لهذا النزاع المستمر. إضافة إلى ذلك، تواصل المملكة دعمها للشعب الفلسطيني من خلال برامج تنموية وإنسانية، سواء عبر وكالة بيت مال القدس أو من خلال مبادرات حكومية ومنظمات غير حكومية مغربية.

المغرب ودوره الريادي في دعم السلام

خطاب رئيس الحكومة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل تجديداً للالتزام المغربي تجاه القضية الفلسطينية ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إنهاء هذا النزاع الذي طال أمده. ويرى المغرب أن تحقيق السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتم إلا من خلال مفاوضات جادة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ويؤمن استقرار المنطقة.

موقف المغرب تجاه القضية الفلسطينية يعكس التزامه الدائم بقضايا العدل والسلام في المنطقة، وهو موقف يجد دعمه في علاقاته التاريخية مع الشعب الفلسطيني، وكذلك في دور جلالة الملك محمد السادس، الذي يواصل بذل الجهود لحماية القدس ودعم الفلسطينيين على المستويات السياسية والإنسانية والدبلوماسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى