فن و ثقافة

الفنان الأمازيغي مبارك الباز مسار فني متميز و تألق نجومي

يعتبر الفنان الأمازيغي مبارك الباز، من الوجوه البارزة في عالم الفن الأمازيغي، وقد تحقق له هذا بعد سلسلة من الأعمال الغنائية المتميزة التي برز فيها ليصبح أحد أهم الفنانين الأمازيغيين المرموقين بالمغرب.

للفنان مبارك الباز، رصيد مهم من الأغاني الجميلة الهادفة التي لا تنسى، حيث أتحف الساحة الفنية الأمازيغية بأغانيه الرائعة، كما غنى عن الحب، والمشاكل الاجتماعية الواقعية، مما جعله يكسب حب جمهور كبير وشهرة كبيرة، ومكانة وازنة في الفن الأمازيغي الأصيل، فهو فنان يتقن اختيار الكلمات ودمجها بلحن منفرد يصعب تقليده، وله حنجرة من ذهب.

مبارك الباز من مواليد سنة 1976، بإقليم الصويرة و بالضبط بدوار إسكوها جماعة سيدي كاوكي، حيث خص بعضا من أغانيه لهذه المنطقة، اكتشفت مواهبه الموسيقية منذ الصغر كان عمره 16 سنة، حيث تعلم على يد فنانين محترفين، و منهم الفنان الكبير “حميد إنرزاف” ومع ذلك ظل شغوفا بالفن والحاجة إلى التعبير عن ذاته عن طريق الغناء والموسيقى، فمنذ طفولته كان الفنان مبارك الباز، مشدودا إلى الفن بعمقه الأمازيغي التراثي، إيقاعا وغناء، لكن البداية الممهدة للاحتراف كانت عن طريق الجد والاجتهاد والمثابرة، إلى أن أثار الانتباه إلى جمال صوته الذي استمتع به جمهوره ومتتبعيه، إشتغل مبارك الباز مع “موادي كورال” و “حسن أرسموك” و “الفنان الحاج الحسين أمنتاك” و الفنان “أتحنوت” و مجموعة نجوم أيت بعمران، و كان له أول ألبوم سنة 2000 و الذي يحمل عنوان “أمز أجديك” و كما طرح مجموعة من الألبومات التي تضم أغاني واقعية عن الحياة الاجتماعية، تضمنتها ألبوماته والتي تحمل أغاني : بيغ أزور إتفيفلت، واو هوي، رواح الزين أنمون.. وبعد النجاح المدوي، بدأ المسار الفني للفنان مبارك الباز يتحقق شيئا فشيئا إلى أن أصبحت أغنانيه تسمع داخل وخارج المغرب وتحقق النجاح والاحترافية.

يتميز الفنان مبارك الباز، في اختياراته الفنية بروح الالتزام والحس الإنساني والتشبث بالهوية والأرض والذاكرة، حيث شارك في مجموعة من الحفلات، والأعراس، والمهرجانات الوطنية، وحاز على مجموعة من الجوائز والشواهد التقديرية التي تشرف الأغنية المغربية الأمازيغية، كما تمت استضافته في عدة برامج إذاعية للحديث عن الأغنية الأمازيغية ومساره الفني، ولعل عناوين أغانيه وألبوماته تعكس هذا النجاح الكبير والحلم الذي كان يراوده منذ طفولته .

الفنان الأمازيغي مبارك الباز، صرح بأن الفن الأمازيغي فن جميل، ويسير في خطى ثابثة نحو النجاح وسيصل إلى المبتغى، وأضاف أن جميع المهتمين بالأغنية الأمازيغية مدعوين لمساندة الفنانين الأمازيغيين للرقي بهذا الفن العريق من خلال إبرازه وتوجيه الفنان لينتج فنا لائقا يشرف الثقافة المغربية الأمازيغية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى