البخاري : المتغيرات الإيجابية بالمغرب والمشاكل الإجتماعية يخلق نوع من الارتباك لدى المثقف
محمد بوسعيد
أشاد أحمد البخاري ،حقوقي و فاعل جمعوي ، بالمتغيرات الايجابية التي تشهدها العديد من القطاعات في المغرب ,غير أن بالمقابل هناك مشاكل اجتماعية في نفس الوقت .واعتبر هذا التفاوت يخلق نوع من الارتباك بالنسبة للمثقف .وشدد أن هناك نوع من التفتيت في صناعة البعد الثقافي ،حيث افتقدنا في الآونة الأخيرة إلى المشاريع الفكرية الخاصة والمؤسساتية ، والحديث هنا عن الدكتور محمد الجابري كنموذج ،الذي كان في مرحلة معينة مرجعا في تقدم طموح، مما أدى إلى افتقاد كثير من المشاريع ،و لا نرى لها أثر عند البعض .
البخاري تساءل عن موقع شبابنا اليوم ، مما أنتجته فاطمة المرنيسي ،العروي و المهدي المنجرة و ‘دوارد سعيد وهلم جرا ، فلابد إلى الرجوع لهؤلاء خاصة في بحوث الطلبة .وابرز المتحدث ذاته ،أننا بحاجة إلى مثقفين نقديين يهتمون بسؤال التجديد في أسئلة الثقافة و الفكر المغربي . معربا في نفس الوقت ،أن النقد مسألة أساسية كما يقول كانط “لاشئ يعلو عن النقد “حيث يعتبر النقد نص ينتج تغيير الطريق و إضاءته ، فلا يمكن أن نعيش بدون نقد ،فهو المسلك الذي يؤدي للمعرفة.