جهات بلاديمجتمع

إعتقال “البوندكاني” لهذا السبب

أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس، صباح أمس (الخميس)، على النيابة العامة، عشابا صاحب قناة في موقع “يوتوب”، بث محتويات رقمية أخل فيها بالحياء والأخلاق العامة، وروج مهيجات وأدوية مستخلصة من أعشاب يقتنيها أو يعدها بنفسه، وادعى قدرتها الفائقة على تكبير العضو التناسلي وعلاج أمراض جنسية مختلفة.وأوقف المتهم الخمسيني، المتزوج والأب لأبناء، مساء الثلاثاء الماضي، بأمر قضائي من داخل محل يشغله ويبيع فيه تلك المواد والعنبر وأعشابا أخرى، قبل اقتياده لولاية الأمن ووضعه رهن الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري تحت النيابة العامة المختصة.

وجاء إيقافه بعد انتشار أشرطة فيديو أعدها بنفسه وبثها ونشرها بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في قناته، وزاد تداولها عبر تقنية التراسل الفوري.واشتهر المتهم، المتحدر من ناحية الرشيدية، والمستقر بفاس، منذ عقود، سكن خلالها بحي “لابيطة ظهر الخميس”، وقرب دائرة المرينيين، بلازمة “البوندكاني الحاج العثماني، سيدي خلخل”، وكان وجها مألوفا في ساحة بوجلود يبيع فيها الأعشاب ومثل تلك المواد مجهولة المصدر والتركيبة، قبل أن يوسع دائرة انتشار “فتوحاته” إلى العالم الافتراضي.

وأحدث هذا العشاب، قبل شهور، قناة في “يوتوب”، نشر فيها مقاطع فيديو قصيرة حبلى بالإيحاءات الجنسية، يحفز فيها زبناءه من الرجال على الإقبال على منتجاته من المهيجات، لتفادي الإحراج مع زوجاتهم أو عشيقاتهم، قبل أن تحقق تلك المحتويات المخلة بالحياء العام، أرقاما قياسية من حيث الإقبال وإعادة النشر من قبل قنوات أخرى.والأخطر أن سرعة انتشارها جعلت أطفالا يرددون لازمته المشهورة، علنا دون اعتبار مخاطر الإقبال على مثل هذه المحتويات الخادشة للحياء، سيما ما يتعلق منها بالمنشطات الجنسية والعلاقات الحميمية، وبلغة حبلى بالعبارات السوقية المستمدة من سلة “نفايات لغة الشارع”، ما سلط الضوء عليه وانتبهت إليه النيابة العامة المختصة.

واتضح أن المتهم الذي خرج للعلن بوجه مكشوف، كان يعد تلك الوصفات والأدوية من خلال مزج أعشاب معينة مع العسل و”الفياغرا”، ويحولها إلى مسحوق يمزجه مع بقية الخليط، ليتباهى بقدرته الفائقة على الرفع من الرغبة الجنسية لدى الإنسان العاجز جنسيا، وحتى تكبير العضو التناسلي ومزاعم أخرى.ولم يكن المتهم يعير أي اهتمام لصحة المستهلك ولا درجة خطورة ما يبيعه ويبثه ويروج له من أدوية مستخلصة من أعشاب مضرة أحيانا، في وصلات وإعلانات على قناته، ما يزيد من أرباحه من مداخيل البيع ورواج أشرطة الفيديو، على حساب الصحة العامة للمواطنين، قبل أن يسقط ويعتقل ويقدم للنيابة العامة ويودع بسجن بوركايز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى