أكادير تشهد إطلاق أول حافلة “أملواي” الجديدة لتعزيز النقل الحضري بالمدينة
بلادي /24متابعة
تخليدا للذكرى الـ 25 لعيد العرش المجيد، شهدت مدينة أكادير يوم الأربعاء 24 يوليوز 2024، حفل الكشف الرسمي عن الحافلة الأولى “أملواي” الجديدة، وذلك في محطة “الولاية” ذات الرمزية الخاصة، الواقعة في شارع محمد الخامس. هذا الحفل حضره والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، السيد سعيد أمزازي، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، السيد كريم أشنكلي، والسيد مصطفى بودرقة نائب رئيس مجلس جماعة أكادير ورئيس مجموعة الجماعات الترابية للنقل والتنقلات الحضرية أكادير الكبير، السيد جمال ديواني، بالإضافة إلى المدير العام لشركة أكادير للتنقلات الحضرية، السيد عبد الواحد القاسمي، وعدد من الفاعلين بالمدينة.
ويهدف مشروع الخط الأول للحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة “أملواي” إلى تحسين جودة خدمات التنقل ورفعى شروط عيش ساكنة أكادير وزوارها ، وذلك عبر التأهيل الحضري لأحيائها وإدماج البعد البيئي. ويأتي هذا المشروع ضمن مشاريع برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024، الذي أشرف على توقيع اتفاقيته الإطار جلالة الملك محمد السادس في الرابع من فبراير 2020 بمدينة الإنبعاث.
“أملواي” هي وسيلة جديدة للنقل الجماعي عبر مسارات خاصة، تمتد على طول 35 محطة مخصصة للمسافرين، بمواصفات عصرية مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة وبأنظمة تذاكر متطورة. وستجوب الحافلات مدينة أكادير على محور شمال-جنوب-شرق، رابطاً بين ميناء المدينة وأحياء تيكيوين مروراً بالعديد من الأقطاب الرئيسية مثل المركز الإداري وشارع الحسن الثاني وسوق الأحد والقطب الجامعي وغيرها.
وتتميز الحافلات بتوفير أولوية المرور عبر إشارات المرور الضوئية، وتتيح محطات التبادل ربطاً سلساً بين خدمة “أملواي” والحافلات العادية ووسائل النقل الأخرى كسيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة. كما تضمن المحطات مرافق مريحة وآمنة للانتظار، وتتيح الوصول السهل لذوي الحركة المحدودة وذوي الإعاقة البصرية.
هذه الحافلات، الأولى من نوعها في المغرب، بطول 18 متراً وتعمل بالكازوال متوافقة مع معيار Euro6 لمكافحة التلوث، وهو معيار بيئي يقلل انبعاثات الغازات السامة. وتحتوي الحافلات على أربعة أبواب مزدوجة، و41 مقعداً، وتبلغ سعتها الإجمالية 144 راكباً.
كما أن الحافلات مكيفة ومجهزة بكاميرات المراقبة وشاشات ديناميكية لإخبار المسافرين وتجهيزات كهربائية للشحن، بالإضافة إلى مقاعد مغلفة بقماش مخملي ومدخل خاص بالكراسي المتحركة وأماكن مخصصة لذوي الحركة المحدودة.
تعكس هذه الخدمة الجديدة الإرادة القوية في تعزيز دور النقل العمومي في التنقلات الحضرية بأكادير الكبير، وتعد خطوة هامة نحو تحقيق نقل حضري مستدام يساهم في تحسين جودة الحياة وجاذبية المدينة.